خطر جديد يهدد موسم الزيتون وينذر بخسائر تصل إلى 25 في المئة من المحاصيل قد يسببها مرض عين الطاووس، فبعد أن خسر المزارعون في العام الماضي جل محصولهم بعد أن انتشرت الذبابة البيضاء وسببت خسارة موسم العام الماضي كما ازدادت نسبة البروكسيد المضرة بالصحة والذي يسبب أمراضاً خطرة ورفع أيضاً نسبة الأكسدة في زيته .
يبدو أن هذا العام لا يبشر هو الآخر بالخير بعد أن بدأ مرض عين الطاووس بالظهور على أوراقه ، وإن لم تبدأ المكافحة فلن يكون هذا العام أفضل من العام الفائت.
وعين الطاووس هو مرض متعلق بأشجار الزيتون حيث تصاب الأوراق والثمار بتبقعات داكنة اللون غير محددة الحواف عادة خلال شهري آذار ونيسان، وهو معروف لدى أغلب بلدان العالم المهتمة بزراعة الزيتون.
أطلقنا حملة
مديرية الزراعة بحماة أطلقت حملة لمكافحة المرض، وأعلنت عبر وحداتها الإرشادية، أنها ستقدم المرشّات والجرارات والمحروقات مجاناً للمزارعين وعلى الفلاح تأمين المبيدات .
المهندسة رشا العلي من دائرة الوقاية بزراعة حماة قالت :
ظهور مرض عين الطاووس في حدوده الدنيا في محافظة حماة ومديرية الزراعة وإرشادياتها المنتشرة تعمل على الحد من انتشاره حيث بدأنا منذ الأسبوع الماضي بجولاتنا على الحقول وبالأخص في منطقة مصياف، حيث إن هذا المرض ينتشر في المناطق الرطبة، كما قمنا بحملات توعية من خلال الندوات والمحاضرات للتعريف بالمرض والإجراءات التي يجب اتخاذها للحد من انتشاره.
وأضافت : من خلال جولاتنا رأينا بداية لانتشار المرض في منطقة مصياف وستبدأ حملات المكافحة حيث سنقوم بتأمين الجرارات والمرشات والمحروقات وعلى المزارع تأمين المبيدات للمكافحة .
وعن هذا المرض قالت :
هو مرض يصيب الزيتون حيث يخفض من إنتاجية الزيتون بنسبة ٢٥% إذ يؤثر في العناقيد الزهرية ويعري الشجرة من أوراقها بالكامل .
أما عن آلية العدوى فهو مرض فطري ينتقل من خلال الأوراق المتساقطة بين الأشجار وينتشر في الأجواء الرطبة والطقس الدافئ حيث درجة الحرارة مناسبة لانتشاره ، وقد كان شتاء هذا العام ماطراً ومناسباً لانتشار المرض.
لاقدرة لنا
بعض المزارعين أكدوا أن لاطاقة لهم بأسعار المبيدات وأجور عامل الرش، خاصة أن موسم العام الماضي لم يكن جيداً.
ويقول آخرون: إن الوحدات الزراعية لا تقدم خدماتها بشكل كافٍ بسبب عدم توافر الآليات اللازمة، ما يزيد من عوامل تهديد موسم الزيتون لهذا العام، وهو من المواسم المهمة للكثيرين التي بقيت لسنوات طويلة تحتل مركزاً متقدماً عربياً وعالمياً في إنتاج الزيتون.
في العموم
أدت غزارة الأمطار هذا العام، إلى انتشار مرض عين الطاووس والذي له آثار اقتصادية سيئة فهو يؤدي إلى إعاقة تشكل الثمار.
الذبابة البيضاء وسل الزيتون وعين الطاووس أمراض تعدلت أسماؤها وهدفها واحد القضاء على موسم الزيتون ، في العام الماضي تأخرت مديرية زراعة حماة قي المكافحة وكان الدرس قاسياً حيث خسر الفلاح محصوله، ولأن المكافحة جاءت متأخرة لم يكن لها أيُّ معنى ، اليوم نحن في بداية الموسم وهو الوقت المناسب للعمل ولن تنفع في ما بعد كل مبررات مديرية الزراعة في حال تقاعست عن أداء مهامها ، والأيام القادمة كفيلة بالحكم .
ازدهار صقور