الحرفيون منسيون سوق المهن اليدوية خارج الاهتمام وحاجة ماسة لمعارض دائمة

– لا أحد يعلم بوجود هذا السوق من سكان أهالي حماة إلا القلة جداً…فلا يوجد مايشير لمكان وجود الحرفيين في الداخل.. سوى لافتة صغيرة لاتلفت الأنظار أعلى القنطرة.. والكثير من الناس يعتقدون أنه مكان أثري أو أنه بهو فسيح للناس..
ومن باب الطرفة ذكر محسن دبيك حرفي نسيج يدوي بأنه ذات ليلة صيفية والوقت ظهراً كان جاره المسن الحرفي الخياط يغلق محله ويخرج من الخان فيرى سيارة شرطة على باب الخان والرجل السائق ينظر باستغراب متلفتاً للمكان فقال له الخياط تفضل للداخل فأجاب الشرطي: (لوين بدي أتفضل ليش هاد مو سجن؟؟!!.
وتابع دبيك: سمعنا أنه سوف تقوم مديرية السياحة بإقامة مهرجان خاص بهذا السوق، وهذا الأمر لايتطلب الكثير من الجهد لهم فنحن نحتاج لنملأ هذا السوق ببعض البراكيات والحرفيين لنعمل على ملء الساحة وجذب الناس للمكان ليعرفونا ونشهر مهنتنا من خلال إقامة هذا المهرجان..
نحن بحاجة ماسة لمن يلتفت لنا ويعمل على إشهار هذه الحرف عبر الترويج الإعلامي واللافتات الكبيرة..
بينما قالت رسامة البورتريه رنا العمادي في ذات السوق:
إن كل حرفي هنا مستأجر المحل من مديرية السياحة فقد كانت أجرة المحل سابقاً خمسة آلاف ليرة بالسنة، واليوم تصل بالشهر الى 1٠ آلاف ليرة وهو أمر مقبول نوعاً ما لكن مايزعجنا في السوق أننا بحاجة إلى حركة الناس، فهذه الحرف يجب أن تظهر بقوة للعلن لأنها تراثنا وأصالتنا، فأنا واحدة من الأشخاص اللاتي لم تعلم بوجود هذا الخان قرب بيتي إلا بالصدفة من خلال المهرجان الذي أقيم مؤخراً ، فيجب العمل على تخصيص مهرجان لهذا السوق.
الحرفي عبد الكريم عكاش قال: إننا بحاجة لمعارض تشهرنا داخلياً وخارجياً فمهنتنا أثرية وتتميز بها سورية ويجب أن يتم تشجيعنا للمشاركة بالمعارض وليس أن يتم وضع مبالغ كبيرة تجعلنا نيأس من العمل ونرفض المشاركة….
وأضاف أنه مستعد لأن يتحدى بعمله وتصميمه كل المعارض الخارجية لكنه يحتاج لمن يرشده لمعرفة كيفية التقديم عليها.
أما حسان الخطيب فقال: إن سعر المواد التي يتم استيرادها تكلف الكثير وهذا العمل يحتاج الصبر والمتابعة ولمن يقدم له الدعم عبر إقامة معارض دائمة .

حماة – جنين الديوب

المزيد...
آخر الأخبار