تنجم عن ممارسة الأنشطة الرياضية المختلفة إصابات معظمها رضية قد يكون سببها رض حاد، أو مجموعة رضوض صغيرة متكررة وينجم عن الرضوض الحادة كسور في العظام أو خلوع في المفاصل أو الوثي، وهو تمزق في الأربطة يختلف في شدته من دون ضياع في تماس السطوح المفصلية، وقد ينجم عنه تمزق كبير في الأربطة، وتحتاج معالجته إلى الجراحة كما هو الحال في تمزق الرباط المتصالب الأمامي في الركبة وقد ينجم عن الرض الحاد أيضاً تمزقات عضلية أو وترية أما مجموعة الرضوض الصغيرة المتكررة فقد ينجم عنها تمزقات عضلية خفيفة، أو التهاب منشأ، أو المرتكز العضلي الوتري، كما هو الحال في مرفق التنس والتهاب الوتر الداغصي وقد ينجم عن هذه الرضوض أيضاً كسور تدعى بالكسور الجهدية.
وهنا يجب التأكيد على أهمية الطب الرياضي في تشخيص الإصابات عند الرياضيين ومعالجتها، ومن ثمَّ التأهيل الجيد بعد ذلك الأمر الذي يتيح للاعب العودة إلى المستوى الفني نفسه السابق لإصابته. الوقاية من الأذيات المختلفة تشمل الوقاية إعطاء النصح والإرشادات للرياضيين للوقاية من الإصابات، والتأهيل الجيد بعد الإصابة، ومشاركة الاختصاصيين في الطب الرياضي للمدربين والمهندسين في تصميم الأجهزة المختلفة التي تهدف إلى حماية الرياضيين، سواء في أثناء التدريب أم في المنافسات، كواقيات الرأس والعانة والساق وقد أدت الدراسات لأسباب بعض الإصابات إلى تطوير الأدوات الرياضية (مضرب التنس مثلاً) أو أدوات الممارسة الرياضية (مثل الأحذية الرياضية(.
وللوقاية من الأذيات يتم إجراء الفحوص الدورية للرياضيين لكشف بعض الأمراض الكامنة التي تؤدي إلى ممارسة الأنشطة الرياضية المختلفة المفضية إلى تفاقمها وتأثيرها في صحة الرياضي ويتم في أثناء الفحص الطبي الدوري الفحص السريري لأجهزة الجسم المختلفة مع إجراء تخطيط القلب الكهربي والفحوص المخبرية لكشف بعض الأمراض، مثل: التشوهات الخلقية في العضلة القلبية، أو اضطرابات النظم القلبية، أو ارتفاع التوتر الشرياني، أو الاضطرابات الغدية أو الدموية. تشمل الوقاية أيضاً إقامة ندوات تثقيفية تتعلق بالمنشطات وأنواعها، وآثارها السلبية في جسم الرياضي. كما يسهم الطب الرياضي في مكافحة المنشطات عن طريق أخذ العينات لإجراء فحص الكشف عن المنشطات، ليس في البطولات المحلية وحسب، ولكن خارج البطولات أيضاً، وفي أثناء فترات التدريب، وذلك لحماية الرياضيين، ولزيادة فاعلية مكافحة ظاهرة تعاطي المنشطات.