يعود مهرجان ربيع حماة في دورته الخامسة عشرة ليشكل تظاهرة سياحية وحضارية وثقافية, وليعكس النهضة التي تربط الماضي بالحاضر بالمستقبل.
تفتح مدينة حماة ذراعيها لجميع الضيوف والزوار إلى مهرجانها الرائع, وعلى أنغام نواعيرها الصداحة, التي يتوافدون إليها من كل حدب وصوب.
هي حماة درة المدن عراقة وحضارة, وهي إذ ترتدي ثوباً مطرزاً بألوان قوس قزح , فإنها تزدهي وتتألق بما حباها الله من مناظر طبيعية خلابة وأوابد أثرية وقلاع, لتبدو أكثر إشراقاً وبهاءً بما يحمله نيسان الربيع من أفراح وأعياد مجيدة.
يعود مهرجان الربيع في جميع فعالياته ليؤكد التآخي والتآلف بين أبناء الوطن الواحد, وليبعث رسالة عنوانها المحبة وليكن ورشة عمل وخلية نحل دؤوبة تعمل دون كلل أو ملل فهنيئاً لك حماة أفراحك المستمرة، في هذه الأيام التي لاتنام في موكب الربيع وهي ترتدي أجمل الزينات, وما أجملك وأنت توقدين شمعتك الخامسة عشرة, نعم إنه التظاهرة الاجتماعية والسياحية الأولى, لأن منعكساته عديدة من جميع النواحي ولأجل ذلك ستبقى المحافظة طيلة أيامه كأنها عروس في ليلة زفافها, تضفي عليه ألقاً وجمالاً.
فأهلاً بجميع الضيوف والزوار بأناشيد النواعير المرحبة بكل القادمين إلى عاصمة الربيع.
محمد جوخدار