625 طالباً وطالبة استفادوا من دوراته
167 مساعدة طبية و228 مساعدة عينية
افتتح مركز صوران المجتمعي في 1/11/2018 كواحد من المراكز التابعة للجمعية السورية للتنمية الاجتماعية ، وكان منوطاً به تقديم الخدمات المتعددة لمدينتي صوران وطيبة الإمام ، إضافة إلى بلدة معردس ، أي في مناطق سكنية دمرها واستنزفها الإرهاب وجعل من أهاليها وسكانها كغريق يستجدي القشة .
تقدم الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية تدخلات فعالة من أجل التجاوب مع التحديات التي تواجهها الفئات الهشة وخاصة الشباب، وتسعى إلى تحقيق أعلى درجات المهنية والفعالية، وذلك عبر عدد من الوسائل والبرامج منها:
برنامج المبادرات المجتمعية
وهو تأهيل أشخاص قادرين وتطوير إمكاناتهم وتحويلهم إلى أشخاص رائدين في تسليط الضوء على حاجات الناس، ويوفر البرنامج المنح المادية اللازمة لدعم الحلول النابعة من احتياجات المجتمع ، وذلك بهدف تلبية هذه الاحتياجات ، وتعزيز المشاركة المجتمعية والتضامن للوصول للحلول المناسبة .
برنامج التدريب والتطوير المهني:
وهو عملية مستمرة خلال حياة الفرد وفقاً لاحتياجاته ،ويسعى إلى تعزيز القدرات الذاتية للمتدرب من خلال إشراكه بورشات تدريبية مهنية متطورة ، حيث يعد التدريب والتطوير المهني كأداة هامة لإعطاء الفرصة الكاملة لتحسين وتأدية العمل لرفع الكفاءة المهنية وتنمية قدرات الفرد التي تفيده في الحصول على أكبر نفع على الصعيد الشخصي والعائلي والمجتمعي .
برنامج المشاريع الصغيرة
ويهدف إلى تمكين الفئات الأكثر هشاشة والعاطلين عن العمل من الاعتماد على الذات وتحسين مستوى معيشتهم، وذلك بتنمية خبراتهم السابقة وتعزيز قدراتهم لإطلاق مشاريعهم الخاصة بهدف الوصول للاستقلالية ، حيث إن تمكين الأشخاص اقتصادياً وتعزيز الاعتماد على الذات إنما هي من الأدوات الأساسية للحماية وتعزيز الحلول المستدامة.
برنامج التأهيل المنزلي
ويتوجه للأطفال الذين لديهم إعاقة ذهنية أو توحد ،وهذا البرنامج مرتكز على العائلة يدعمه اختصاصيون ، ومنطلقه المركز المجتمعي ، حيث يساعد على تطوير قدرات الطفل النفسية الحركية والفكرية والمعرفية ما يؤثر إيجابياً في قدرته على التعبير وفي استقلاله في أداء النشاطات الحياتية اليومية .
برنامج مجموعات الصداقة :
مجموعات الصداقة والتي يتم فيها إشراك العائلات مع أولادهم من ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن أنشطة ترفيهية واجتماعية بهدف تطوير قدرات الطفل ضمن العائلة والمجتمع وتعزيز دمجه بالمجتمع .
البرنامج الطبي
ويشمل برنامج الدعم العيني والطبي تقديم المساعدات العينية والطبية كداعم قوي للعائلات وللأطفال ومنها :
ألبسة ومواد نظافة وألعاب تنمية فكرية ومستلزمات شتاء.
وكراسي شلل وعكازات وفرشات هواء وأسرة طبية برذاذات وأسطوانات وأقنعة أكسجين وووكر ونظارات وجبائر .
برنامج الدعم التعليمي:
يعتمد البرنامج التعليمي على دعم العملية التعليمية للطلاب المسجلين في المدارس ضمن مراكز الإيواء وذلك بالمواد الدراسية الصفية، عن طريق دروس التقوية الفردية والجماعية ، مع التركيز على الطلاب في مرحلتي الشهادتين الإعدادية والثانوية.
برنامج التثقيف اللاصفي :
برنامج تنموي معرفي يستهدف المتسربين من عمر (6-17) سنة ، يمكّنهم من العودة إلى العملية التعلّمية التعليمية والانتقال من التفكير النمطي إلى التفكير النقدي التحليلي مستخدماً منهجية التعلم التشاركي، ويركز على الحوار من خلال نشاطات تساهم ببناء الخريطة الذهنية للأطفال والعوامل التي تؤثر فيهم وبأولوياتهم .
أهداف المركز
يهدف أي مركز مجتمعي إلى توفير حيز لجميع أفراد المجتمع لتحديد المشكلات المشتركة ووضع حلول عملية وتعاونية وبالتالي تعزيز مشاركتهم في اتخاذ القرارات التي تؤثر في حياتهم والتأكد من أن الاستجابات المقدمة تلبي الاحتياجات بحسب أولويات المجتمعات، وتأخذ بعين الاعتبار قدرات هذه المجتمعات على الاستجابة لهذه الاحتياجات ودعم الابتكار والإبداع وبناء المهارات والكفاءات الجديدة ، والعمل معاً على ابتكار تدابير وقائية واستباقية لمواجهة التحديات والمخاطر اليومية .
أما مركز صوران المجتمعي فهو مشروع مشترك بين الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ، ويقدم مجموعة متنوعة من الخدمات والأنشطة ضمن مكان عام وآمن وتحت إشراف فريق مختص ومن خلال متطوعي الوصول والموظفين ، يمكن للمركز المجتمعي أن يصل إلى السكان المتضررين من الأزمة من أجل تحديد احتياجاتهم وإبلاغهم عن الخدمات والأنشطة التي يقدمها المركز إضافة إلى القيام بأنشطة نوعية حول مجموعة واسعة من المواضيع .
خدماته
ويقدم المركز عدداً من الخدمات منها:
-معلومات عن الخدمات والمساعدة المتاحة بما في ذلك الإحالة إلى مقدمي الخدمات الآخرين .
-الاستشارة وإدارة الحالات والإحالة إلى مقدمي خدمات متخصصين بالنسبة للناجين من العنف القائم على النوع الاجتماعي.
-الإرشاد والدعم النفسي الاجتماعي .
– دروس تقوية وتعويضية وبرامج تعلم سريع للأطفال .
– التدريب على المهارات المهنية والحياتية وبرامج دعم سبل العيش الأخرى.
– محاضرات ومجموعات نقاش مركزة وحملات توعية .
– المساعدة العينية للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة كالأشخاص ذوي الإعاقة أوالمسنين .
الأولويات
ولدى لقائنا فراس عبود مدير المركز سألناه عن أولويات عمل المركز فقال: إنه يجب التركيز على التعليم لأن معظم المدارس هدمت بشكل كلي أو جزئي ولا يصلح معظمها لدى عودة الأهالي للتعليم وكان هناك كثافة صفية، وتنبع أهمية التعليم من وجود جيل يجب أن ينال حقه وقد ساهمنا بإقامة دورات تعليمية استفاد منها /625/ طالباً وطالبة في شهادة التعليم الأساسي والثانوية من أبناء المنطقة/صوران – معردس ـ الطيبة/.
ترميم مدارس
كما ساهم المركز بترميم المدارس مثل تسوير جدران وباب مدرسة عبد الحسيب حاج حمود حيث ساعدت المبادرة بتحسين العملية التعليمية والتخفيف من احتمال الحوادث المرورية على الطلاب وخلق بيئة آمنة لهم والحد من ظاهرة التسرب ، وساهم المركز بصيانة شبكة الكهرباء في ثانوية راكان سالم وهذا ساعد على تحسين العملية التعليمية والتخفيف من المخاطر الصحية على الطلاب من الأمراض العينية نتيجة انعدام الإنارة ، كما تم العمل من خلال مدرّبي التدريب المهني بالمركز بصيانة شبكة كهرباء مدرسة عبد الرزاق عوض عبود وإنارتها .. كما قام المتدربون في مجال التمديدات الصحية بالمركز بصيانة التمديدات الصحية وإصلاح دورات المياه في مدرسة راكان سالم.
دعم ذوي الاحتياجات
أما ثانياً ـ حسب عبود ـ فنحتاج لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة ومصابي الحرب وذوي الشهداء بمساعدات طبية وعينية كالكراسي أوالعكازات والنظارات والمساعدات العينية مثل / خزانة ـ خزان ماء ـ أسطوانة وجهاز غاز…/ أو أي شيء تحتاجه الأسرة وقد تم تقديم 167 مساعدة طبية و228 مساعدة عينية.
الكفاية والكفاءة
أكد عبود أن النجاح كان حليفهم بنسبة 100% بكل ماقدمه المركز ولكن حاجة المنطقة كبيرة جداً ويعمل العاملون بالمركز لمدة 10 ـ 11 ساعة يومياً وبأقصى الطاقات ولكن الحاجة كبيرة والمنطقة متضررة وتعبانة جداً.
ويؤكد عبود توضيحاً لاستفساراتنا أنه لايمكن التركيز أو الاقتصار على برنامج واحد لتحقيق نجاح أفضل فهذا يضر بالمنطقة المستهدفة لأنها تحتاج العديد من الخدمات وليس خدمة واحدة.
لا بيانات ولا محسوبيات
وأكد عبود أن أسلوب العمل وجمع البيانات والمعلومات يعتمد على 19 موظفاً و15 متطوع وصول ويتم عبر استقبال المراجعين والراغبين بالتطوع .. ويقومون بالتسجيل ويتم التحقق من المعلومات عبر متطوعي الوصول الذين بدورهم يخضعون للتقييم كل فترة وتتم ترقيتهم بحال كان أداؤهم جيداً.
ومن الملحوظ ـ والكلام هنا للمحررـ أن المعلومات تكون حسب المراجعات ولم يتم إعداد قاعدة بيانات بالتنسيق مع الجهات الرسمية والشعبية.
وحول وجود محسوبيات قال عبود : إن لجان التقييم تقيّم كل حالة، فالمتقدم يكتب استمارته وهناك لجنة تقييم وتحقق تزور العائلة وتتعرف عليها وتتأكد من صحة المعلومات بالاستمارة وتجري مقابلة للمتقدم بعدها ، ومن تنطبق عليه المعايير نرشح اسمه للمنظمة، وقدرة الكادر على تحقيق الأهداف تصل إلى 100% .
كرت أحمر
ومثل أي منظمة خيرية أخرى يبدو أن الكرت الأحمر مرفوع بوجه الموظف فهو قلّما يستفيد من خدمات هذا المركز أو سواه مالم يكن مدعّماً بجرعة كبيرة من فيتامين /و/.
أحمد عبد العزيز الحمدو