المؤتمر الثاني لأمراض الحيوان تطوير القطاع الدوائي وتحسين السلالات المحلية

يتضمن جدول أعمال المؤتمر الدولي الثاني لتربية وأمراض الحيوان التي بدأت فعالياته على مدرج الباسل بكلية الطب البيطري أكثر من 124 محاضرة وبحثاً علمياً موزعة على 3 أيام يرافقها معرض صحة الحيوان وسلامة الغذاء.
ويشارك في المؤتمر والمعرض الذي تقيمه جامعة حماة كلية الطب البيطري وبالتعاون مع نقابة الأطباء البيطريين بمناسبة مرور خمسين عاماً على تأسيس كلية الطب البيطري خبراء وباحثون من سورية وإيران والعراق ومصر وليبيا وأمريكا ولبنان ويناقشون العديد من المواضيع المتعلقة بجوانب أمراض الحيوان والدواجن وتصنيع وسلامة الغذاء والصحة العامة ومناقشة الصعوبات والتحديات العملية التي تواجه قطاع الإنتاج الحيواني والحلول المعتمدة في مجال علوم الحيوان والطب البيطري وسلامة الغذاء مع تسليط الضوء على الجوانب الوقائية لصحة الحيوان والإنتاج الحيواني من حيث صلتها بصحة الإنسان ورفاهيته إضافة إلى التطرق لتربية وأمراض الحيوانات الأهلية والمنزلية  وتربية وأمراض الدواجن وطرق الوقاية منها والأمن الحيوي والطب الوقائي في مزارع الحيوانات الأهلية والدواجن، المنتجات الغذائية وسلامة الغذاء وورشة عمل حول واقع الثروة الحيوانية وسبل تطويرها وآفاقها المستقبلية في سورية.
وبين رئيس جامعة حماة الدكتور محمد زياد سلطان أن هذا المؤتمر سيكون نسخة مطورة ومتقدمة عن المؤتمر الأول من حيث النوعية والجودة للمادة العلمية والبحثية والمشاركات المحلية والعربية والدولية وذلك بفضل الجهود المبذولة من القائمين على هذا المؤتمر وخاصة في كلية الطب البيطري.
من جانبه أكد عميد كلية الطب البيطري الدكتور محمد فاضل أهمية قطاع الثروة الحيوانية وما تشمله من فروع واختصاصات وقطاعات عدة والتي تشكل إحدى أهم مقومات الأمن الغذائي للبشرية مشيراً إلى أن مهنة الطب البيطري تحتل المرتبة الأولى في مقومات هذا القطاع لما لها من أثر هام في الحفاظ عليه وتطويره وفق الأساليب الحديثة للرعاية والإنتاج والوقاية من الأمراض والحفاظ على سلامة الغذاء.
من جانبه أوضح نائب نقيب الأطباء البيطريين في سورية الدكتور عبد الحميد العموري إن مهنة الطب البيطري تعد من المهن العظيمة لأنها تحافظ على صحة الإنسان وتحميه من خطر الإصابة بالأمراض وانطلاقاً من تحقيق تطلعات الأطباء البيطريين في الوصول لغايتهم بالحفاظ على الثروة الحيوانية قدمت النقابة العديد من الدراسات والمقترحات التي ساهمت في تطوير الثروة الحيوانية وتحسين إنتاجيتها والمحافظة على صحتها وعلى الصحة العامة.
كما أعرب ممثل منظمة الفاو في سورية مايك روبنسون عن سعادته لوجوده في رحاب كلية الطب البيطري بجامعة حماة للاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس الكلية وبافتتاح المؤتمر الدولي الثاني لأمراض الحيوان وسلامة الغذاء مبيناً أنه ومن خلال الاطلاع على برنامج المؤتمر نجده برنامجاً قوياً متماسكاً واسعاً يفي بمتطلبات قطاع الثروة الحيوانية وخصوصاً ما يخص تطور القطاع في المستقبل ونحن في الفاو نقدّر عالياً الخبرة العلمية العالية لكلية الطب البيطري وقد تعاونّا في الأعوام السابقة لتنفيذ ثلاثة برامج تدريبية للأطباء البيطريين بالإضافة إلى المشاركة في المؤتمرات السابقة التي أقامتها الكلية.
وفي معرض صحة الحيوان وسلامة الغذاء المرافق لأعمال المؤتمر شهد إقبالاً كبيراً من الزائرين الذين تجاوز عددهم 1500زائر للاطلاع على منتجات مختلف الشركات المختصة في تصنيع الأدوية البيطرية وأهمية استخدام الأساليب العلمية في مجال الثروة الحيوانية والداجنة لتطوير ورفع كفاءة هذا القطاع المهم.
وبين رئيس فرع نقابة الأطباء البيطريين بحماة الدكتور محمد ظافر الكوكو أهمية المعرض كونه يهتم بتطوير القطاع الدوائي البيطري والصحة الحيوانية والإنتاج الحيواني وتطوير السلالات المحلية وحمايته وتطوير العقاقير وغيرها إضافة إلى الترويج للمنتج السوري في هذه الفترة نظراً لأهمية ما تنتجه سورية من مواد وعقاقير بيطرية مختلفة.
في حين يرى نائب مدير أحد الشركات لتصنيع الأدوية البيطرية أن الهدف من المشاركة ليس ربحياً بقدر مايهدف إلى إيصال منتج عالي الجودة يضاهي المنتجات الأوربية بدون أي هامش ربح خدمة للمربين لافتاً إلى أن الشركة التي تأسست في العام 1993ومقرها بريف دمشق الكسوة وفي جعبتها أكثر من 230صنفاً من الأدوية البيطرية منوهاً أن الشركة تنتج مختلف أنواع الأدوية البيطرية كالسوائل والحقن والمضغوطات والعصارات والمراهم والأحجار الملحية كما أنها تنتج أكثر من 70 % من المضادات الحيوية على مستوى القطر وأهمها مضادات البنسلينات كما أنها تصدر منتجاتها إلى أكثر من 10 دول عربية منها لبنان والسودان وموريتانيا وعمان والإمارات والبحرين وغيرها كما أنها قامت بتصنيع سلالة جديدة من الأدوية البيطرية ومنها المضاد الفيروسي للدواجن لمقاومة أمراض الرشح والأنفلونزا لدى الدواجن.
بدوره يقول مدير شركة أخرى لتصنيع الأدوية البيطرية : إن الشركة والتي مقرها تل كردي في ريف دمشق بدأت عملها في العام 2003 وتأثرت بما شهدته سورية من حرب ظالمة وتوقف العمل في الشركة خلال عامي 2013 و2015 ولتعود من جديد لعرض منتجاتها بعيدا عن أي هوامش ربح وإنما للتأكيد على حالة التعافي التي تشهدها صناعة الأودية البيطرية وهي حاليا تنتج نحو 100 صنف دوائي بيطري وخاصة مضاد توكسيدا ويتم تصديرها إلى عدد من الدول العربية كمصر والسعودية منوهاً بالعقبات التي تعترض العاملين في هذا المجال ولاسيما بصعوبة توفر المحروقات وارتفاع أجور النقل.
وأكد مدير شركة لصناعة الأدوية البيطرية أن إقامة مثل هذه المعارض التي تركز على أوجه النشاط الزراعي والحيواني ومستلزمات إنتاجه دليل على أن الإنتاج مازال مستمرا برغم الأزمة التي تمر بها البلاد مشيراً إلى أهمية هذه المعارض النوعية للتواصل بين المربين والمنتجين موضحا أن الشركة والتي مقرها دمشق لديها 4 خطوط لإنتاج السوائل والبودرة والمعلقات والمستحلبات وتنتج نحو 160 صنفاً دوائياً بيطرياً وتصدر منتجها إلى عدة دول منها الأردن واليمن ومصر والسودان ولبنان وغيرها كما أنها شركة بحثية علمية و20% من إنتاجها أبحاث علمية نفذت ضمن مخابر الشركة كما أنها تصدر العديد من المطبوعات والمجلات العلمية ومراجع وكتب في المجال البيطري منها أطلس أمراض الدجاج ودليل تربية الأغنام وغيرها .
ويبين المدير الفني لأحد شركات استيراد وتصدير الأدوية البيطرية والمنتجات العلفية الدكتور عبد الله سفاف أن مشاركته واجب تجاه الوطن مبيناً أن شركته توفر للسوق المحلية نحو 40صنفاً من الأدوية البيطرية والإضافات العلفية من الأحماض الأمينية والفيتامينات والمعادن والمضادات لمختلف قطعان الثروة الحيوانية والدواجن كما أنها تقوم بتصدير جزء منها لمصر والأردن والعراق منوهاً بأهمية توفير الأدوية البيطرية وملحقاتها والأغذية الحيوانية والمركبات الدوائية وتخفيض أسعار الأدوية وتجاوز الحظر الاقتصادي المفروض ظلماً وعدواناً على سورية.
بدوره أشار مدير آخر لشركة استيراد الأدوية البيطرية إلى أن الشركة تعمل على تأمين الأدوية العشبية للدواجن والمجترات مبيناً أن شركة من الشركات الحديثة العهد بحماة وبدأت عملها في العام 2002 وهي ممثلة لعدة شركات أجنبية منها الصين والهند وباكستان وهولندا وحالياً تستورد أكثر من 13 صنفاً من تلك الأدوية من الهند والصين وأهمية هذه الأدوية أنها تخلق المناعة لدى الدواجن والمجترات بعيداً عن المركبات الكيميائية وهي لا تترك أي أثراً باقياً أو تأثيرات جانبية وهي بدأت بهذا المجال منذ العام 2007 مبيناً أن هذا الجانب يحتاج لتطبيقه في سورية إلى مزارع خاصة لإنتاج الأدوية العشبية وطرق استنبات ومعايرة.

حماة – أحمد نعوف – حسان المحمد

المزيد...
آخر الأخبار