د. راتب سكر أثرى الحياة الأدبية بما قدمه من نتاجه وفكره , وفي نفس الوقت كان يساعد الشباب من كتاب الألوان الأدبية كي يبدعوا وينشروا نتاجهم , وهو صاحب نظرة موضوعية , ورؤية واقعية علمية في كل شراكاته في الدراسات الأدبية التي تعقد أو في الإذاعة والتلفزيون حول الدراسات الأدبية والنقد فهو صاحب فكر تقدمي في الثقافة يقدم آ راءه من خلفية موقعه الوظيفي الجامعي ومكانته الأدبية بكل جرأة ووضوح وخاصة لأصدقائنا الأدباء والمتأدبين و لأبنائنا طلاب الأدب . د . راتب أخلص لبلده أيّما إخلاص فحماة مولده ،وقد قدم هذا الإخلاص والحب والولاء والوفاء عبر مسيرة حياته الزاخرة بالنشاط والإبداعات عبر كتاباته عن أدبائها وشعرائها كما وعرّج على مبدعيها المعاصرين من الشباب فكان لهم المشجّع , وكانت حماة حاضرة أبداً في آثاره الأدبية وكتاباته لأنها موطنه وبيئته وذاكرته الماضية والحاضرة فهو يحملها في قلبه وتسكن وجدانه مهما بعد عنها في سفره وتجواله . د. راتب تحمَّل العناء والمشقة وأنفق الشيء الكثير من وقته في سبيل إظهار مبدعي حماه من أدباء وشعراء وقدم عنهم الدراسات . د. راتب شخصية أدبية واضحة صادقة , مخلصة ,صريحة , تجاهد وتكدح وتعمل , وتقص القصص , وتنشد الشعر , وتحكي الحكايات عن التاريخ والتراث الحموي ورجالاتها بكل صدق وعمق وبساطة. كما لا تنسى أن تعبر عما تعانيه وتشعر به وتحسه وتدركه بفطنتها وذكائها ووعيها . د . راتب هو الشخصية القادرة على الفعل والحركة والتأثير , رجل المجالس والمنابر , والاجتماعي والمحب للناس بامتياز بقلب رقيق وتواضع جم . في يوم تكريمه له منا كل المحبة والتقدير ونبارك له ونشكر ثقافة حماة على هذه اللفته الكريمة !
محمد مخلص حمشو