تزايدت في الآونة الأخيرة أعداد الجامعات الخاصة بشكلٍ كبير خاصة مع تزايد دفعات الطلاب الخريجين من المدارس العامة والمهنيّة سيّما أن الجامعات الحكومية لم تكن تسمح باستيعاب الطلاب الخريجين إلا وفق معدل معين وبتخصصات محددة بعكس الجامعات الخاصة , و حوار بل جدل مستمر حول الجامعات الحكومية والجامعات الخاصة. هناك من يقول إن الجامعات الحكومية أفضل وهناك من يقول إن الجامعات الخاصة
وحول الفرق بين الجامعات الحكومية و الجامعات الخاصة أجرينا استطلاعاً مع شريحة من الطلاب والأكاديميين فمنهم من أيّد مسيرة التعليم الخاص و الجامعات الخاصة و منهم من جنح عنها .
محمد الرفاعي طالب في الجامعة الحكومية : لا نشعر بالتفاوت القدراتي للطالب بالجامعات الخاصة ضمن التخصص الواحد فمعظمنا قد حصّل نفس المعدّل و يكاد يكون عدد الطلاب في الجامعات الحكومية أكثر من القطاع الخاص، فما زال و رغم الظروف الالتزام في الجامعات الحكومية بالعملية التعليمية أكثر منه في الجامعات الخاصة وتعتبر بالإضافة إلى توفير الجو التعليمي الملائم أما بنسبة الذكاء بين الطلاب في الجامعات الخاصة يكون متفاوتاً.
سلوى شعبان طالبة بإحدى الجامعات الخاصة تقول : المعاملة في القطاع الخاص لأشخاص معينيين، وتوجد عناية كبيرة واهتمام للطالب الذي يريد أن يتعلم وشهادة الجامعات الخاصة أيضاً معتمدة بشكل كبير وخاصة خارج البلد وهذا ما دفعنا إليها، بينما القطاع العام العناية مهملة جداً و المعاملة فيها سواسية لكل الطلاب لكن الشهادة معتمدة في القطاع العام فقط و نجدها مهمشة في القطاع الخاص وخارج البلد.
محمد وردة طالب في جامعة حكومية أثنى قائلاً : التعليم العالي في الجامعات الخاصة أكثر رعاية واهتمام من التعليم في القطاع الحكومي لكن التعليم الحكومي يعتمد إلى العديد من الإمكانيات والدعم من قبل القائمين عليه فهناك ضعف في الاهتمام في النواحي المهنية كالكادر والتدريس والمنهج التدريسي و لعلّ هذا ما يؤدّي إلى ضعف بالاهتمام والرعاية الكاملة بالطالب
أما بالنسبة للجامعات الخاصة فهناك اهتمام كبير بتوفير الجو المناسب للطالب وتسهيلات كثيرة مما يساعده على التألق والإبداع وفق الخطة والمنهج التعليمي المتميز
سامية الأجود و هي طالبة في إحدى الكليّات العامة :القطاعين العام والخاص يتميز بكادر تدريسي متخصص أما بالنسبة للرسوم الدراسية فالجامعات الحكومية مناسبة لكافة الطلاب إضافة إلى ذلك تحدد معدلات مناسبة لكافة الأقسام أما الجامعات الخاصة يلجأ إليها الطلاب الذين تكون معدلاتهم ضعيفة لأنها تقوم على هذا الأساس في استقبال الطلاب دون مراعاة المستوى التعليمي أو المعرفي للطالب، لذلك تفرض رسوم طائلة لتسجيل كمية أكبر من الطلاب مما يؤدي إلى ضعف المعرفة لدى بعض الطلاب و الطالب يكاد يشعر نفسه مستهدفا من حيث نقوده فكلّ شيء مأجور ضمن الحرم الجامعي كالانترنت و البوفيه و المادة العلمية و كل شيء و هذا ما يجعله يشعر بالنديّة مع من يفرض عليه كل هذه الرسوم و الدفعات سواء بسبب أو بلا سبب .
مروة أحمد طالبة تخرجت من إحدى الجامعات الخاصة السنة الماضية و قد بدا عليها كل الرضا عن كليّتها إذ قالت : الجامعات الخاصة من ناحية التدريس ممتاز ويتواجد فيها أنشطة رياضية وثقافية معدومة في الجامعات الحكومية.
الأستاذ وسيم الدّالي مدرس في إحدى الكليّات الخاصة اختصر ردّه قائلاً :
تراعي الجامعات و المعاهد الخاصة خصوصية الطالب من حيث المقدرة العلمية والكفاءة التعليمية بالإضافة إلى توفير التخصّصات العلمية التي لا تتوفر في الجامعات الحكومية وهذا ما يؤدي إلى خلق فرص عمل جديدة تلبي احتياجات السوق.
مازن الهيبة طالب في جامعة حكومية : التعليم الحكومي أفضل من التعليم الخاص من حيث التدريس والاهتمام والرقابة لكن القطاع الحكومي لا يوفر الوظائف إلا بعد وقت طويل وقد لا تحصل على الوظيفة
أما القطاع الخاص مقبولة في أي جهة لكن الرسوم الدراسية في الجامعات الخاصة لا تراعي الأوضاع المعيشية للطالب و ربّما تعزز الفارق الطبقي بين أبناء الجيل الواحد.
سامر عارف موظّف إداري في جامعة حكومية : بسبب قلة الاهتمام في الجامعات الحكومية أدى إلى ضعف التعليم فيها،واتجه أغلب الطلاب إلى الجامعات الخاصة للاهتمام و التوجّه الذي تقوم عليه هذه الجامعات
التعليم أمانة في أعناق القائمين على البلد وإعمارها سواء كان خاصا أم حكوميّا وهو برفعته أو تدنّيه مؤشر صريح وواضح عن الأمل بالبلد خيره من شرّه ،و لعلّ الخطورة تكمن في تحويله إلى منظمة للربح والسعي وراء جني الأموال فقط ، أمّا عن التوسّع بالكليّات الخاصة فبادرة حسنة عندما تكون الأولوية لـقبول الطلاب الوافدين، لتوفير العملة الصعبة وجني الأموال، دون أن يكون لها علاقة بشأن تعليم الدولة الحكوميّ. و جوانب إيجابية أخرى .
رندة عبيد