في حماة
تنهمر المآقي
وشوشات
على أوراق العشاق
وهم يوزعون مناديلهم
عطرا»
للأقاحي
والأمنيات..
الصبح مرّ
على جناحي ناعورة
يعلن أن التوقيت
تعلنه حماة
في الشهقة الأولى
علّ العصافير
تستيقظ بهدوء
لترسم بأجنحتها
وجه المارة
في سوق الطويل
وساحة العاصي
هناك ….
كل شيء
يشبه الندى
والصباحات …
تختار الصبايا مناديلهن
من حرير مصياف
ونسائم الغاب
وعطر سلمية
وفستق صوران
ليرسمن بضفائرهن
لوحة الربيع
ربيع حماة…
في حماة
لا تملّ الأرصفة
أقدام من عبروا
صعودا»
إلى الدهشة
هنا يطير اليمام
يجمع خيوط الشمس
وهي تعانق بحنو
القلعة
فترتسم الأحلام
بلون الربيع
في حضن الأمهات
تولد سمفونيات البقاء..
الأنامل الراعفة عطرا»
تستلقي
في زحمة الماء
وهي تستحم
بقوارير قصر ابن وردان
مساحات
تعانق المدى…
في حماة
كل الأناشيد
والضفائر المجدولة
تستلقي اليوم
تبرا»
في كروم التين
وعنابر الحنطة
ومناجل ما ملّت
الحصاد والبيادر
ومواسم الترحال
وأدعية أمي
كل صباح…
حبيب الإبراهيم