لعل المهرجانات والمعارض من أبرز النشاطات التي تتضمن فعاليات تمثل أنموذجاً للدعاية والتعريف بالمنتوجات والصناعات الوطنية ، إضافة إلى إمكانية التعريف بالمقدرات الوطنية كاملة ابتداءً من الأماكن الأثرية والتاريخية وصولاً إلى التباين الجغرافي والتنوع التضاريسي الذي يتناسب ورغبات السكان والقادمين .
واللافت أن تجربة المهرجانات لم تعد تقتصر على مدينة معينة فقد انطلقت مهرجانات تسويقة في معظم المدن السورية .
وتتركز الجهود في تلك المهرجانات على عرض المنتجات بأسعار أقل من السعر الرائج عادة ، في مساع للتسريع في تدوير رأس المال وتحريك السوق الذي يعاني تراجعاً وركوداً في بعض الفترات لأسباب نعرفها جميعاً .
وربما يكون مهرجان ربيع حماة أحد الفاعليات التي تترك أثراً إيجابياً في المستقبل القريب ليس في مدينة حماة وحدها ، ولكن في المدن المجاورة وهي ستترك تأثيراً أكيداً وفوائد تتجاوز العقبات والمشكلات التي اعترضت هذا النشاط خلال مراحله المختلفة .
كما أن الإصرار على إقامة هذا المهرجان منذ عام / 1998/ يعكس رغبة لدى الجهة المنظمة والرعاة الأساسيين له في تقديم صورة ناصعة لقطاع خاص يشارك في إدارة الاقتصاد .
إن تجربة مهرجان ربيع حماة منذ دورته الأولى عام /1998/ يمكن أن تخرج خارج حدود حماة، وتحقق نجاحات أكيدة ، خاصة وأن كل محافظة تمتلك مزايا وخصائص يمكن أن تكون انطلاقاً لشعار مهرجاني خاص ، وتبقى النوايا الحسنة عاملاً دائماً لدفع أصحاب رؤوس الأموال الخاصة للمشاركة في أعمال مشابهة .
توفيق زعزوع