حماة الحبيبة. والعشيقة.. يعانقها العاصي بشغف , وتغني لها النواعير أغنيات الحضارة والجمال صباح مساء.
وبالمحبة والوحدة الوطنية, بالصدق والإخلاص في الانتماء للوطن وقائده يشعل أبناء حماة الشعلة المهرجانية, ويفتحون نوافذ الفرح الربيعي, فتمتلئ القلوب والنفوس سعادة وفرحاً.. وتتجلى حماة سيدة المدائن عنواناً حضارياً يقف الزمان خاشعاً في محراب تطوره وحداثته وأصالته.
كيف لا..! وحماة تنهل من معين خيرات مسيرة التطوير والتحديث القائد المفدى بشار الأسد.
حماة.. سيدة المدائن كانت ولم تزل وستبقى تحتفل بعيد الربيع كل نيسان في مهرجان يلتقي فيه على ضفاف العاصي وفي حضن قلعتها الرائعة, أبناء المدينة والريف يأتون من كل حي وقرية إلى حيث الظلال والخضرة, والماء, والوجوه الطيبة الجميلة يتنسمون هواءً عابقاً بالبطولة والكرم والفروسية والشهامة العربية الحقة.
ويتساقط فوق خمارات نسائهم وبين أقدام أطفالهم ومبارزات رجالهم زهر اللوز والمشمش والتوت والنانرج.
ولافرق بين إشراقات الصباحات ونسائم المساءات التي يداعبها رذاذ النواعير (المحمدية والدهشة).
فلوحة الجمال الحموي نسيجها وألوانها من روعة انسياب النهر وغناء النواعير, وامتداد الظلال, وبإشراقة وجوه الناس الذين يمنحون هذه اللوحة الجمال والحيوية.
حماة.. عروس الربيع ترسم اليوم مهرجان ربيعها لوحة رائعة جدية نسيجها عرس المحبة.. عرس البراءة, والطهر الطالع من أرض الجمال والفرح حماة.. سيدة المدائن هنيئاً لكِ عرس الربيع.. عرس الحرية.
وليبقى شعارك مدى الدهر.
أهلاً بالحب.. ونبض القلب.. وزهر الدرب. هلا..
ربيع الشعر.. ربيع الفكر.. ربيع العمر .. حماة.
رامية الملوحي