بدون مقدمات إن جمال أية مدينة ، ومظهر شوارعها وساحاتها يدل على الحالة الحضارية التي تعيشها ويعيشها ساكنوها ، على الرغم من اختلاف المقاييس الحضارية من شارع إلى شارع ومن حي لحي .
ومدينة مصياف تنطبق عليها هذه الأيام تلك الحالة الحضارية بكل مقاييسها المعيارية ، التي تتنوع من منطقة لأخرى، ومن شارع لشارع ، على الرغم من أن زحمة السكان فيها قد أضاعت العديد من معالمها وخصوصيتها التي تميزها عن غيرها من المدن الأخرى ، وطبعاً هذه الزحمة السكانية تخلق للمعنيين في هذه المدينة العديد من الاشكالات التي تحتاج لقرارات حازمة وجريئة من مجلس المدينة ، لأننا كبشر نريد دائماً أن نتجاوز القانون لمصالحنا الشخصية ، وذلك من خلال عدم تطبيق التعليمات التي تعلن عنها الجهات المعنية بين الحين والحين لاسيما في مجال النظافة وعدم التعدي على الشوارع والساحات العامة والأرصفة وجانب الأبنية وحدائق المنازل والشرفات .
كل ما اشرنا إليه جميل وأجمل ما فيه أننا بتنا نشاهد مدينة مصياف تعيش حالة مقبولة من الانضباط الخدمي والتخديمي من جهة وملاحقة أمور التعديات والمخالفات للتخلص منها من جهة ثانية .
وما دمنا نتحدث عن مسألة النظافة لابد وأن نشير إلى مسألة هامة تتمثل في حرصنا نحن كمواطنين على نظافة وترتيب شوارعنا وأسواقنا والأحياء التي نقيم فيها مثلما نحرص على بيوتنا تماماً ، هكذا يجب أن نكون متعاونين مع الجهات المعنية عن هذه المسألة .. ويبقى على الدوائر الخدمية القيام بمهامها المترتبة عليها ، ونعتقد جازمين أن التعاون بين الجهات المعنية الخدمية والمواطنين يزيد مدينتنا مصياف وغيرها جمالاً وحضارة .
توفيق زعزوع