دائرة زراعة صبورة إمكانات ضعيفة ومطالبة بتأمين المازوت للفلاحين
عمل متميز لدائرة زراعة صبورة بريف سلمية، يمتد على مساحة /878000/ هكتار، موزعة على ثلاث مناطق استقرار ثانية وثالثة ورابعة .
رئيسة دائرة صبورة المهندسة سوزان السلموني، حدثتنا عن واقع الزراعة وعمل الدائرة بصبورة، قائلة: تتميز سلمية بمناخها الجاف وشبه الصحراوي وتراجع الهطلات المطرية، باستثناء هذا العام فالهطلات تجاوزت المعدل السنوي، وتعتمد المنطقة على زراعة الحبوب من القمح والشعير والأشجار المثمرة وخاصة الزيتون التي تعد من الزراعات الرئيسية، وغيرها من الزراعات الصيفية والشتوية، بالإضافة لتربية الأغنام وتتبع للدائرة ست إرشاديات / صبورة وعقارب والسعن والمبعوجة والعمية والرهجان /.
وخلال الأزمة تضررت الدائرة بشكل كبير وخرجت أغلب الإرشاديات والمساحات الزراعية عن الخدمة، منها /الرهجان والعمية/ وفي السعن 90% من المساحات الزراعية خرجت عن الخدمة، وفي المبعوجة خرجت كل القرى التابعة للإرشادية عن الخدمة، ماعدا المبعوجة ذاتها رغم تضرر جزء من البناء، وبإرشادية عقارب خرجت ثلث المساحات الزراعية عن الخدمة، وصبورة خرج عن الخدمة أكثر من 40% من القرى التابعة لها وتعذر الوصول إليها، مما انعكس سلبياً على العمل الزراعي، وأدى للحد بشكل كبير من الأنشطة الزراعية في مجال الدائرة، ومن أهم الصعوبات الي تعاني منها الدائرة، صعوبة التنقل من وإلى المدينة، والجفاف والتغيرات المناخية، إضافة لتأثيرات الأزمة في نزوح كامل لبعض القرى واستنزاف لمواردها البشرية وعمليات التخريب وقطع الأشجار وسرقة أجهزة الضخ .
وأضافت المهندسة السلموني: بعد تحرير المناطق الزراعية والقرى التابعة لمجال عمل الدائرة، على يد أبطال الجيش العربي السوري والقوات الرديفة، وعودة المواطنين لقراهم وأراضيهم، بدأت تتعافى الأراضي الزراعية، والعمل يسير بشكل مكثف لإعادة الحياة للأراضي والارتقاء بالواقع الزراعي لصبورة وريفها، ونعمل حالياً على تنفيذ مدارس حقلية للمزارعين / زراعة الزيتون والخضار وصناعات غذائية ومدرسة أغنام/ في قريتي السعن وعقارب، ضمن مشروع التعافي/2/ مع مؤسسة الآغاخان، وقمنا بتوزيع منحة دجاج بياض لـ /50 / مستفيداً على مستوى الدائرة بقريتي صبورة وعقارب من منظمة الفاو بالإضافة لعمليات الوقاية والمكافحة، وتم توزيع /110/ حقائب بيطرية لمربي الأبقار من مؤسسة الآغاخان، وتم توزيع مادة المازوت الزراعي لأصحاب الدواجن خلال العام الحالي فقط، وننتظر وصول المازوت لتوزيعه على المزارعين الذين هم بأمس الحاجة لتأمينه لهم، وقد حصلنا على وعود من مدير زراعة حماة بأنه سيتم تأمينه بالقريب العاجل.
وعن الخطة الزراعية للدائرة، أضافت رئيسة الدائرة بأنه سيتم تعديل الخطة لهذا العام، ولقد حضرت اجتماع تعديل الخطة الزراعية في مديرية زراعة حماة ويتم الاستعداد لذلك، والمساحات المنفذة لعام 2018 / من الشعير السقي والبعل نفذ 100% والقمح تمت زراعته على مساحة /3310 / دونمات، بنسبة 85%.
حماة ـ حسان نعوس