يذكرنا شهر رمضان بالمحبة والتسامح، يدفعنا للطف التعامل وصدق التمنيات الصادقات لمن حولنا ولأنفسنا، في هذا الشهر يجب أن تصفو النفوس وتهذب الكلمات وتوصل الأرحام … في هذه الأيام تشاهد كل من حولك فرحاً ومتفائلاً حتى التحية تختلف فتزداد طراوة وحنيناً، طبعاً إن كان الصدق عنوان تعاملنا، في هذا الشهر تزداد طاقة كل منا لأداء الأفضل وتقديم العون و إظهار الحسن، فما أجمل أن يسكن الهدوء صدورنا وصدور من حولنا.
ـ الأسواق تفرح وتكون فرحتها بوجود أصناف خاصة بهذا الشهر، حتى أصناف السوق العادية يقدمها البائع لك بحلة رمضانية بهية، السوق في رمضان تكتظ بالمارة والزبائن» وكلوا من طيبات ما رزقناكم».
ـ في شهر رمضان يظهر كل جيد حسناً ويختبئ كل ضال حاقداً… فهذه الأيام فرصة لتعبر عن نفسك بصدق وتزيل الرجس من حولك… وعبادة الصيام تهذب النفس، و تذكرنا بأحداث جالت من حولنا و لم تلفت أنظارنا، فالصيام مكافأة للمؤمن لا عقوبة للجسد، و استمرار الحياة يكون بتغييرها الذي لا بد أن تحكمه الحكمة و الهدوء ….
ـ أفضل ما في هذا الشهر وغيره هو التسامح فالتسامح طريق للفوز، التسامح يشفي النفوس ويطهرها، يرفعك لمراتب تكون بعيداً فيها عن كل غريب عن عقائدنا وعاداتنا، التسامح يطهر الفؤاد ويدفعك للهدوء. كن متسامحاً لتكون الأسمى وأبدأ من هذا الشهر، لتجعل هذه القضية عادتك، فليس فحسب في رمضان يجب أن تكون إنساناً بكل ما للكلمة من معنى، وليس برمضان فحسب تعبر عن نفسك وعن شخصيتك، فأنت الشخص نفسه في كل الشهور وفي كل الأوقات فلا تفرق بين صديق وصديق، أخ وآخر، زميل وغيره، بين أبنائك وأهلك، وصل رمضان برمضان، واعمل على أن تكون أهلاً بهذه الأيام و لفرحتك بهذا الشهر الكريم.
شريف اليازجي