أقام المركز الثقافي في سلحب حفلاً غنائياً بعنوان تراث من أشعار الشاعر الراحل ابراهيم جميل جنيد.
ابتدأ الحفل بلمحة موجزة عن حياة الشاعر الراحل، فالشاعر جميل لم يكن زهرة فحسب بل كان بستاناً من الأزهار والرياحين حفظت في زجاجة عطر محكمة الإغلاق لم ينشر فوح أريجها إلا بعد كسرها.
وأحيا الحفل كلٌ من المطرب بسام جنيد والطفلة المبدعة هناء خضور وعازف الأورغ رامي صالح وتكلل الحفل بحضور جماهيري كبير حيث تفاعل وشارك بالدبكة والرقص والفرح.
وفي لقاء مع الأستاذ وضاح سعيد حول رأيه بأهمية إحياء تراث أو ذكرى خامة مهمة فنية مبدعة متمثلة بروح الشاعر جميل جنيد وخاصة إحياء هكذا فعاليات في منابرنا الثقافية؟
أجاب الأستاذ وضاح : الرحمة لروح الإنسان الشاعر المرهف الحس الذي ربط السهل بالجبل والبادية والبحر بمفردات وتركيب يسبح فيها الخيال و يغوص مايلبث أن يستقيم و يعيش الواقع، وإحياء التراث والذكريات لعمالقة الفن والإبداع هي خطوة مهمة جداً في سبيل تطوير وتنمية الحركة الفكرية والثقافية فالتراث هو التشبث بجذور حضارتنا وفكر وإبداع مفكرينا الذين هم كنزنا فنحافظ على هذا الإرث بإحياء ذكراهم.
وللطفلة هناء حضورها التي أبدعت وأذهلت الحاضرين بصوتها حدثتنا عن موهبتها ومشاركتها قائلة: اكتشفت موهبتي بالغناء منذ الصغر وشاركت بعدة أنشطة على مستوى المحافظة واليوم جداً فخورة بمشاركتي الليلة التراثية المميزة في إحياء ذكرى شاعر كبير من رواد مدينتي سلحب.
وأخيراً: الرحمة لروح الشاعر جميل جنيد الذي ترك إرثاً من ينابيع الحب الباقي في قلوبنا وميادين تراثنا.
إيفانا ديوب