شخصية من بلدي : المسرحي يوسف نعمة

زرته في مكتبته المتواضعة كتواضعه, إنه الفنان يوسف نعمة الذي يملك من المحبة والطيبة مايجعل الكل ينجذبون إليه, كما تجذب الوردة البلدية بلونها وعطرها كل الفراشات الجميلة.
ـ الفنان يوسف نعمة من مواليد حماة الشيخ عنبر عام 1943م, انتسب لمعهد إعداد المدرسين في حلب ( المعهد الرياضي) وبدأ أعماله الفنية في مسرحية /جنيفاف/ تأليف وإخراج الأديب المرحوم فؤاد سالم عام 1954م عندما كان طالباً في مدرسة الأذهان الابتدائية, كذلك مع الفنان محمد شيخ الزور قدما مسرحية / جميلة بوحيرد/ في إعدادية ابن خلدون عام 1958م.
ـ يقول عند بدايات هوايته الفنية الموهبة موجودة منذ الطفولة كنت أشارك في الأنشطة المقامة في المدرسة منذ عام 1950 /1955 م كنت ضمن عائلة ترفض الدخول في العمل المسرحي / الفن التمثيلي/ حسب رأيها الفن لايطعم خبزاً, عدا عن نظرة المجتمع للفنان بوصفه خارجاً عن العادات والتقاليد, وهذا العمل من الأعمال الفاسدة والمفسدة للواقع الاجتماعي المحافظ في تلك المرحلة من الزمن, رغم ذلك تابع ممارسة هوايته.
ـ بعد تخرجه من المعهد دخل الحياة العملية، وتم تعيينه في منطقة (الحسكة) أقصى الشمال الشرقي من سورية, وبصفته معلماً وحيداً ( كان مديراً ومعلماً ومستخدما)ً .
شارك في العديد من المسرحيات مع الفنان المخرج فؤاد الراشد والفنان محمد شيخ ويس، على مدى أربع سنوات في إعداد المعلمين في حلب.
ـ ساهم في تطوير الحركة المسرحية والموسيقية في مدينة حمص على مستوى التمثيل والإخراج من طلابه سلطان الطرب الفنان جورج وسوف.
ـ شارك بشكل رمزي في فيلم الطحالب وفيلم الترحال من إخراج ريمون بطرس .
حصد ثلاث ميداليات ذهبية عن إخراج المسرحيات الغنائية .
ـ حصل على جائزة أحسن ممثل في مسرحية المطرود عام 1976 م المهرجان القطري للهواة في حلب.
ـ حصل على العديد من المكافآت وبراءات التقدير من قبل وزارة الثقافة ونقابة الفنانين وبعض النوادي الفنية والفرق الكشفية داخل وخارج محافظة حماة .
ـ مشوار الفنان يوسف نعمة لم يكن سهلاً بل هناك الجهد والسهر والتضحية وما زرعه الفنان يوسف نعمة أثمر عن كم كبير من الأعمال المسرحية على مدى ثلاثة وخمسين عاماً.
ـ ألف /7/ مسرحيات وأخرج /26/ عملاً مسرحياً, وقام بتمثيل /22/ مسرحية.
ـ آخر أعماله المسرحية / كشف الضوء عن معنى لو / عام 2007/م يقول الصحفي والأديب رياض محناية عن مسرحية المهرج عام 1975م يوسف نعمة ( صقر قريش) لعب دوراً مسرحياً بخبرة الفنان الهاوي الذي لايهمه من العمل إلا إيصال الفكرة بقالب نظيف وأداء صادق.
أكرم ميخائيل اسحاق