مركز البحوث العلمية بسلمية سعي لتأمين وحدة تلقيح صناعي وتسريع التحسين الوراثي لأغنام العواس

مركز البحوث العلمية الزراعية بسلمية ، يعد متميزاً بالأداء والبحث العلمي وبالزراعة والثروة الحيوانية ووحدة تربية والتحسين الوراثي لأغنام العواس ، بالمركز من أهم الوحدات المتنوعة التي يضمها.
رئيسة مركز البحوث العلمية بسلمية المهندسة رابعة الحايك، حدثتنا عن عمل وبرامج المركز ووحدة التحسين الوراثي قائلة : أنشئ مركز البحوث العلمية الزراعية بسلمية، بهدف تطوير أساليب زراعة المحاصيل ، وخصص لتربية الأغنام وتحسين المراعي ، وبدأ بتنفيذ برنامج التحسين الوراثي لأغنام العواس بالتعاون مع المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة / أكساد/ وتبلغ مساحته حوالى /213 هكتاراً / ، مزروعة بالشجيرات الرعوية والمحاصيل العلفية السنوية والدائمة ، بالإضافة لتجارب المحاصيل.
وهو متخصص بتربية وتحسين الأغنام ، إضافة لتنفيذ دراسات اجتماعية واقتصادية ، واعتمد أسلوب التربية شبه المكثفة والمشابه لظروف التربية لدى المربين ، ولتوفير التغذية الكافية ، ولقد تم زراعة مساحات بالشجيرات الرعوية ، وتتغذى الأغنام على الأعلاف المركزة ومحصول الشعير ومخلفاته والأعلاف الخضراء والفصة والذرة .
وأكدت أن برنامج التحسين الوراثي هو لتحسين الكفاءة الانتاجية لأغنام العواس، بالانتخاب وتحسين نظم التغذية والرعاية الصحية ، وتسجيل البيانات الانتاجية وتوثيقها وتحليلها واعتماد النتائج في تنفيذ خطة الانتخاب الوراثي ، ومن ثم نقل التراكيب الوراثية المحسنة إلى قطعان المربين من خلال توزيع الحيوانات المحسنة على قطعانهم ، ويعتمد الانتخاب في قطيع الحليب بشكل رئيسي على زيادة إنتاج الحليب الكلي ، وأدت عمليات التحسين إلى زيادة مضطردة خلال سنوات المشروع ، حيث وصل إنتاج الحليب الكلي للنعجة في القطيع الثنائي / 375كغ/ موسم 2010 مقارنة بقطيع الشاهد والبالغ / 128كغ/ موسم بداية المشروع، وفي قطيع اللحم على تحسين الأوزان وزيادة معدل التوائم ومعدلات النمو اليومية في مراحل العمر المختلفة ، وتشير النتائج إلى زيادة واضحة في نسبة التوائم التي بلغت /51% / مقارنة بقطيع الشاهد والبالغ /9% / في بداية المشروع ، ونتوقع الزيادة أكثر .
ويتبع للمركز بسلمية محطة بحوث وادي العزيب التي تبعد بحدود 70 كم عن سلمية ، مخصصة لبحوث الأغنام والإبل ، وتبلغ مساحتها / 5000/ هكتار .
أما بالنسبة لمشروع إنتاج الكباش المحسنة وراثياً، فبدأ انتاجها عام 1985 ، وتوزيعها على المراكز الحكومية والمشاريع التابعة لوزارة الزراعة والاصلاح الزراعي والمربين ، كما تم تلبية الجهات المختصة في عدة دول عربية ، وتزويدها بالكباش المحسنة لاستخدامها في برنامج التربية والتحسين ، وكان المركز ينتج سنوياً من / 350 ـ 400 / كبش محسن ، ويزداد الطلب على شراء الكباش من قبل المربين ، وبلغ عدد الكباش الموزعة حتى غاية عام 2010 / 5400 / كبش محسن .
وقد تم إجراء عدة دراسات بالمركز ، بهدف التوصل لأفضل الوسائل لتحسين الشروط البيئية للتربية في مجالات إنتاج الحليب والتغذية والتناسل ، وغيرها كما تم إجراء بحوث لتقييم أداء الأغنام على المخلفات الزراعية والصناعية ، وتحسين قيمتها الغذائية ، كما يساهم المركز في نشر ثقافة الاستفادة من مخلفات تقليم أفرع الزيتون في مجال تغذية الأغنام بعد تحسن مواصفاتها ، وقد ساهمت نتائج مجمل هذه الدراسات بالتوصل لتحديد الاتجاهات التطبيقية لتحسين انتاجية أغنام العواس ، وتمت هذه الدراسات بالتعاون مع المركز العربي لدراسات المناطق الجافة / أكساد / والجامعات والمعاهد والمنشآت التعليمية بالقطر .
ويتابع مركز البحوث العلمية بسلمية عمله البحثي من خلال الاستمرار بتنفيذ برنامج التحسين الوراثي وإنتاج وتوزيع الكباش المحسنة ، وخاصة بعد أن أصبح المركز يتبع إدارياً وفنياً للهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية ، ويعمل ضمن الخطط الفنية والبحثية التي تضعها الهيئة من خلال إدارة بحوث الثروة الحيوانية ، ويتطلع المركز لاستمرار التعاون مع المركز العربي وكل الهيئات البحثية والجامعات والمنظمات ، ونسعى لتأمين وحدة التلقيح الصناعي ، والتي ستساهم في تسريع التحسين الوراثي ونشره ، ونشر التراكيب المحسنة عن طريق التلقيح الاصطناعي بالسائل المنوي المجمد ، ونعمل على تطوير العلاقة بين المركز والمربين من خلال برامج تبادل بين الطرفين من خلال استفادة المركز من الحيوانات المتميزة لدى المربين ، ويحصل المربون على كباش محسنة ، ودراسة أداء الحيوانات المحسنة لدى قطعان المربين .

حماة ـ حسان نعوس

المزيد...
آخر الأخبار