يتابع فنان النواعير حسان الخطيب أعمالاً جديدة كان آخرها جامع أبي الفداء الذي ظهر بحلة متميزة وحرفة متقنة في إظهار معالمه من باحة المسجد وشبابيكه ومئذنته وأبوابه وغيرها..لاقى إقبالاً جيداً لدى الناس..
فهو يتابع الآن اتجاهاً مغايراً من خلال إظهار أعمال المرأة الريفية الكادحة التي قامت بها وتأقلمت مع بيئتها آنذاك..
فقد بدأ الآن بتصميم دار عربية كبيرة فيها بيت وتنور على زاوية الدار الذي صممه من الخشب وبعض التوالف البيئية التي ساعدته في صنع الأبواب والشبابيك ..وعمل على إضافة الإنارة والإضاءة للعمل واضعاً في قلب التنور ضوءاً أحمر يشع وكأنه مستعراً….لتظهر الإضاءة جمالاً وبهجةً للعمل..
استخدم الفنان في صنع أعماله الخشب والألوان وأوراق الشجر ومعتمداً على بعص توالف البيئة مثل وضعه (طاسات الأفوكادو التي تأخذ قياساً واحداً لقبب المسجد) …مايخفف ثقل وزن العمل..
كما استخدم البرداغ في حف الخشب لإعطائها الملمس الناعم..
قرر الفنان الخطيب بمساعدة ابنه في دبي إرسال أعماله لمتحف أو سوق المهن الشعبية في دبي كي يستطيع متابعة عمله وكي يظهر أعمال البلد السوري للدول كي تتعرف على تراثنا الجميل وتقتنيه كتحفة جميلة لديها…
فالأحوال هنا لاتسمح للناس سوى بشراء الأساسيات، أما الكماليات فباتت للأسف تقبع ساكنة تنتظر من يشتريها ويتبناها..
يوجه الفنان كلمته إلى وزارة السياحة والمديرية بألا تهمل أعمال الحرفيين، وأن يتم تبنيها، وعمل المعارض بشكل مستمر لعرضها وإظهارها للناس..لتساعدهم في بيعها ومتابعة العمل بنشاط أكبر.
*جنين الديوب