كورونا ترفع الأسعار … المواطن يطالب بتشديد الرقابة والجهات المعنية تطالبه بالوعي ! … التموين : 40 ضبطاً بيوم واحد وإحالة تجار للقضاء …

لا يمكن لأزمة أن تمر من دون أن يترك التجار بصمتهم في الاستغلال والاحتكار والتلاعب بلقمة عيش المواطن ومن دون أن يحكموا استغلالها بكل أبعادها فمنذ أن بدأت الحكومة باتخاذ وتطبيق الإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا بدأ التجار باتخاذ إجراءاتهم لرفع الأسعار وتحديداً للمواد الغذائية والاستهلاكية مستغلين إقبال المواطنين الذين تهافتوا لشراء حاجياتهم امتثالاً لقرارات الحكومة بالتخفيف قدر الإمكان من الحركة إلا أن التجار مباشرة استغلوا الوضع وبدؤوا برفع الأسعار وللأسف الجهات المعنية والرقابية في غفلة وكأنها هي فقط من طبقت قرارات الحكومة بالالتزام في المنازل.

 

الأسعار خيالية في الأسواق

تقول امتثال : ارتفاع جنوني للأسعار تشهده أسواقنا بدون مبرر لأنه وحسب تصريحات المعنيين أن المواد متوافرة في الأسواق وفي مستودعات التجار ولاداعي للقلق أو الخوف إلا أن المواطن من حقه ان يخاف ويبحث عن تأمين وشراء حاجيات بيته وأولاده ولاسيما أن معظم البيوت خالية من المؤون كون الأسعار المرتفعة منعتنا من تخزين المؤون ويزداد الطين بلة في ظل غياب الرقابة والإجراءات الصارمة بحق المتلاعبين ولكن للأسف اعتدنا الوضع فمنذ سنوات ونحن نطالب من دون جدوى .

حاربوا ممن هم
أخطر من الكورونا

التجار أخطر من فيروس كورونا عبارة أجمع عليها العديد من المواطنين حيث قالوا : محاربة التجار لنا بلقمة عيشنا هي أخطر من الإصابة بفيروس كورونا.

وتابعوا قولهم : دائماً الجهات الرقابية تغيب عن الأنظار في وقت الحاجة الماسة لها فلو يتم معاقبة تاجر واحد وتغريمه وإغلاق محله لما تجرأ الغير.

ولكن..

 

هيام تقول : جاءت كورونا لتكمل ما بدأت به العملة الصعبة ، فلم نكد نرتاح من قصة الارتفاع اليومي لأسعار الصرف والذي يترافق معه ارتفاع الأسعار حتى جاءت كورونا لترفع الأسعار.
فقد ارتفع صحن البيض بين ليلة وضحاها من 1700 ليرة الى 2200 ليرة وكيلو الرز وصل إلى 1000 والمتة وزن 250 غرام إلى 950 ليرة والسكر إلى 600-650 ليرة بشكل عام كل سلعة ارتفعت على الأقل 100-150 ليرة.
نطالب بإجراءات صارمة أيضاً البقوليات بكل أصنافها ارتفعت سواء الحمص حيث يباع الكيلو بـ 600 ليرة والعدس المجروش ب800 ليرة والبرغل بـ 650 ليرة أما الفاصولياء اليابسة بـ 1900 ليرة باختصار الأسعار لاتقارب وما نطلبه رقابة صارمة وإجراءات حقيقية تحد من طمع التجار واستغلالهم وهي الطريقة الوحيدة حتى يقتنع المواطن ويخفف من التهافت لشراء الحاجيات فإن بقيت الأسعار ثابتة يشعر بالاطمئنان ويزول قلقه.

حدث ولاحرج

أما الخضار والفواكه فحدث ولاحرج فهي الأخرى تشهد ارتفاعاً جنونياً حيث وصل سعر كيلو البطاطا ومن المعروف أنها من المواد الأساسية إلى 750 ليرة بعد أن كانت تباع بـ 350 ليرة أما البندورة فوصل سعر الكيلو نوع أول إلى 550 ليرة ونوع ثان إلى 375 -400 ليرة ، أيضاً الكوسا تباع بـ 650 ليرة بعد أن كانت تباع بـ 500ليرة والباذنجان بـ 700 والفول الأخضر بـ 600 ليرة أما الفواكه فلاتقارب أبداً فالبرتقال يباع بـ 500-600 ليرة والتفاح 900 ليرة والموز 900 ليرة أما الجزر فارتفع من 175 إلى 300 ليرة فنحن من قبل أن ترتفع الأسعار إلى هذا الحد وبالكاد نؤمن حاجاتنا اليومية.

40 ضبطاً في يوم واحد

رئيس دائرة حماية المستهلك في مديرية التجارة الداخلية في حماة نعمان الحاج قال : هناك إجراءات مشددة وتعليمات صارمة لضبط أي حالة احتكار أو استغلال أو رفع الأسعار بشكل غير مبرر من قبل التجار فقد تم تنظيم 40 ضبطاً في يوم واحد شملت إغلاقات ومخالفات لمواد متعددة منها الخبز والبطاطا ومختلف المواد وإحالة تجار إلى القضاء وقد تم مصادرة 2 طن من البطاطا عمد أحد التجار إلى تخزينها .

وتابع قائلاً : خوف المواطنين وهلعهم واندفاعهم إلى التسوق بكميات كبيرة هو السبب في تحكم التجار .
وندعو إلى العقلانية بسبب الوفرة الكبيرة بالمواد لأن زيادة الطلب تؤدي إلى خلل في التوزيع.

كلمة أخيرة :
لن نقول شيئا في النهاية حتى نرى بأم عيننا نحن كما المواطن الإجراءات الصارمة والمشددة بحق المتلاعبين ومستغلي الأزمات.
نسرين سليمان

المزيد...
آخر الأخبار