لا تخافي ما أنا فيه أقول
قصص الليل توالت في خيالي
قصصاً فيها ذهول
لست أدري أيُّ ليلٍ
كان هذا الليل يهذي
غفلةٌ مرّت ببالي
أنّةٌ خصت مرادي
وبها ضلَّ طريق
أيُها القادم من أرضٍ
إلينا لا تسير
جئت بالعتمة فارجع
طلع الضوء صباحاً
شدَّ رحله …
وأطلَّ الداني منّا
يقطف العمرَ ثماراً
في احتضارات بقاء
ينشدُ الوادي مخضراً بماء
بعد أن مرّ سبات
وأمانيه وصولٌ
وخطىً فيها ثبات
***
وأفاقت من عرى البيداء
صحوات رجال
فتلاقت رملُ شطآن
بظلّ مع وهاد
وسهولٍ وجبال
وغدا الصبر مآلا
فيه يشكو الحالُ حالا
علّه يفضي زمانٌ
لعزوفٍ يتمناه أمانا
غيمةُ رهنُ غريم يتبقى
وتلاقت بفضاءات مدامع
بدلّتْ لون سحابٍ
في سباق يتواصل
شهرُ صيفٍ صار مغبراً بلون
خلع الثوب سواده
ليضيءَ الثوب جدّة
في ضحى يوم جديد
ويعيد العيد فيه
سير الباكين حوله
في زمان الخائفين
ولسان الحال يكذب
لم يقلْ ما قد رأى
ساء حالَ القنوات
وكلام الترهات
وعجيبٌ يا إلهي ما يقال
صارت الأعوام صفحاتِ كتابٍ
دُوّنتْ فيه ملاحم
عمرها مائةُ عام.
نورس قدور