اقترب العيد لكن الفرحة غير موجودة ، في ظل أسعار لا ترحم ، و تجار لا يراعون الوضع العام ، و يقدمون ذرائع باتت ممجوجة ، ليكون الطفل هو المتأثر الأساسي أمام حرمانه من فرحة الثياب الجديدة ، أو حتى بعض المشاوير البسيطة ، لذلك تقدم الفداء استطلاعا من داخل الأسواق خلال الفترة الحالية .
من السوق
نشاهد البضائع بأنواعها كافة معروضة أمام المحال ، لكن نلمس انخفاض مستوى جودة تلك البضائع ، و قلة الإقبال على الشراء ، فالغلاء لم يبق فرصة صغيرة لتبديد الروتين القاتل الذي سيطر علينا مؤخرا ، مع أن الازدحام واضح لكن لا يتناسب في نهاية اليوم مع حركة الشراء .
مع المواطنون
جمال عبد الكريم ، موظف ، قال : أكثر من مرة خرجنا إلى السوق بهدف شراء ألبسة للأطفال ، لكن لم نوفق حتى اللحظة بسبب الأسعار غير المناسبة نهائيا ، لا لدخلنا و لا لترتيب أيام معيشتنا ، و دائما يقدم التاجر أعذارا مختلفة ، فمنها أن إنتاج البضائع بات قليلا ، و المشاغل قليلة ، إضافة لنقل البضائع الذي بات مكلفا ، و كل ذلك يرفع من الأسعار ، و يعرج كل التجار على ارتفاع أسعار العملات و ارتباطها بكل تكاليف الإنتاج .
للمشوار فحسب
فواز العبود ، أعمال حرة ، قال : الكل يعرف أن كمية الشراء تقلصت لأسباب عدة ، فصار خروجنا للسوق من أجل الفرجة أكثر من التسوق ، و بالتالي فالإقبال ضعيف ، هذا ما يدفع بعض التجار لرفع السعر ، فيصبح الربح زائدا مع قلة الشراء ، لكن المواطن لم يتقبل الغلاء الحالي ، و أقدم على شراء الضروريات فحسب حتى في وقت الأعياد .
لا رقابة
علاء التركي ، محاسب في قطاع خاص ، قال : لا بد من تشديد الرقابة التموينية على المحال كافة ، و على البضائع جميعها ، فعند الخروج للسوق نشاهد كل تاجر يبيع على خاطره ، دون الالتزام بأي قواعد عامة ، و نجد نفس البضاعة بأسعار مختلفة ، هذا يؤثر على حركة السوق عامة ، و بالتالي على اقتصاد السوق المرتبط بالاقتصاد العام .
المحرر
تلزمنا حاجات عدة ، لكن ( حاليا ) لا نستطيع الحصول عليها ، و نكتفي بأكثرها ضرورة ، ما يشكل عدم راحة و استقرار في يومياتنا ، و الأكثر من ذلك عدم وضوح الحلول في الوقت الحالي ، و بالتالي استمرار انفلات الأسعار الجنوني ، الواجب ضبطه و السيطرة عليه .
شريف اليازجي