يقولون العيد للصغار،وحين ترى البسمة على شفاههم تشعر وكأنك ملكت الدنيا، ولكن وبعد سنوات الحرب الكونية التي شنها الأعداء على سوريتنا الحبيبة هل تستطيع أن تعود البسمة إلى أطفالنا؟
في جولة على المحال في سلمية ولقاءاتنا بعض المواطنين كان لنا الاستطلاع الآتي:
بداية كانت الجولة مع أصحاب المحال يقول أحدهم:حركة البيع هذا العام أفضل بكثير من العام الماضي، ونحن نقدم عروضا ونوعية جيدة نشعر بالسعادة عندما نستطيع أن نلبي طلبات المواطنين ونرسم البسمة على وجوههم.
ماتادور مجموعة محال للألبسة الرجالية والأطفال والشباب والمحير قال: الحمد لله الحركة إلى حد ما جيدة، الأسعار جيدة ، فالقطعة هنا لاتتعدى مثلاً الـ٥٠٠٠ ليرة ، بينما نفس القطعة ومن نفس المصدر تباع في دمشق بأكثر من ١٥٠٠٠،نحن نهتم بالنوع والكم خاصة أنني صاحب معمل للألبسة ويهمني أن تنال المحال الخاصة بي السمعة الجيدة.
محل حلوبات الإسراء : هذا العام الناس ابتعدت قليلا عن شراء الحلويات ،حركة البيع والشراء هذه الفترة دون الوسط نتمنى أن تزداد في الأيام القادمة نتمنى الخير للجميع وكل عام وأنتم بخير.
لاعيد مع غلاء الأسعار
هالة تقول: صحيح أن الناس أعدادها كبيرة في المحال لكن الناس غير قادرين على الشراء فالوضع قاس ولايمكن أن نلبي طلبات أطفالنا ،أشعر بحزن كبير عندما أرى الأمهات وهن يشعرن باليأس في رسم الفرحة على وجوه أطفالهن.
المحال الشعبية
أميرة تقول: حين رأيت الأسعار أصبت بالذهول وكيف أستطيع أن أؤمن لباس العيد لأولادي ،لذلك كان الخيار أن تكون المحال الشعبية وهي ليست بالنوعية الجيدة لكنها مقبولة إلى حد ما،المهم أنني استطعت أن أشتري لأولادي وأسعدهم.
لمى تقول: العيد فرحة وفرصة للتسامح، أما مايخص الأسعار فهي ملتهبة، وأعتقد أننا سنتخلى عن الكثير من عاداتنا بسبب هذا الغلاء، فنحن مثلاً سنحضر حلويات العيد في المنزل وبكميات قليلة واللحمة سوف نلغيها من قاموسنا ، وكل عام وانتم بـألف خير وإن شاء الله تعود سورية أفضل مما كانت عليه وأن يعود السلام والأمان.
البالة خيارنا
تقول أم أحمد:بعد الجولات الكثيرة على المحال لألبسة الأطفال والأسعار العالية كان خياري البالة ،فأسعارها أقل والنوعية جيدة ويتوافر خيارات كثيرة أمام الجميع.
أم محمد تقول: نحن مهجرون تركنا كل شيء وأتينا، نسكن في بيت أجرة وأعتقد أنني لن أستطيع أن أشتري لأطفالي في هذا العيد ملابس جديدة ،حزينة أنا لكن ماباليد حيلة.
أخيراً
العيد للصغار كما قلنا فرحهم يفرحنا وسعادتهم سعادتنا ،وبالرغم من كل ماذقناه في أيام الحرب لن يستطيع أحد أيا كان أن يمنعنا من الفرح بالعيد نحن نستحق الفرح أطفالنا أبناء الحياة لأنهم هم العيد وفرح العيد .كل عام وأنتم العيد والفرح.
جينا يحيى