أمسية فنية و أدبية رائعة عاشتها قاعة المركز الثقافي في سلحب ؛ بمناسبة حفل توقيع ديوان شعري بعنوان (رباب و بحيرة البجع) للشاعر عمار علي العلي.
وبعد توقيع الديوان الذي هو الاول له ألقى الشاعر عمار بعضاً من قصائده التي قوبلت باستحسان الجمهور الذي كان من المثقفين والشعراء والفنانين.
ديوان (رباب و بحيرة البجع) عنوان يثير اهتمام القارئ ويجعله مستفسراً من أين استقى الشاعر هذا العنوان، ومن يمثل هذا الديوان؟
أجاب الشاعر عمار: عنوان الديوان هو عنوان لقصيدة من قصائد الديوان ولا يمكن لغير الرباب أن يدرك معناه كاملاً، ولن أقوم بقص جناح القارئ فأحرمه من التحليق فوق بحيرة البجع عله يرى آثار الرباب وهي تحاول فك السحر والخروج من هذه البحيرة في هذا الغاب،
وعن ولادة الديوان وكيفية التحضير له قال : ولد هذا الديوان في ظروف صعبة لأبرزها، من أزمة الحرب الشرسة على وطني الحبيب، لكن نحن محكومون بالأمل، كما قال نزار قباني نثراً في أزمات فلسطين، فقد حاول شحذ همم الأدباء بقوله: (فمن لم يكتب الآن فلا يكتب أبداً)، عبر الشاعر عن أمله أن يكون ديوانه قد أدى ماينبغي وما هو له.
وأشار إلى أهم القصائد التي تجلت في الديوان منها: قصيدة (فخراً أبا الشهداء) هي تمجيد بتضحيات الشهداء ودمائهم الطاهرة المقدسة، وهذه القصيدة مثال لكل شهداء الوطن، ثلاثة إخوة في الجيش استشهدوا و حملت جثامينهم الطاهرة في شوارع القرية، وقصيدة (لويعلم الحب كم طالت ليالينا) على لسان والد شهيد يخاطب ابنه الشهيد، وقصيدة (مدي جناحيك) لسورية الحبيبة الجريحة التي بالرغم من جراحها لا تنسى أشقاءها في حمل قضاياهم كأنه قدرها أن تكون كذلك، من القصيدة:
مدي جناحيك فوق العالم العربي
ولتمسحي ثغر هذا الجرح بالهدب
مدي جناحيك تحناناً وعافية
على الجليل على يافا على النقب
سورية العرب الباقية ياوطني
يامطلع الشمس يامعشوقة الكتب
من سنديانك إنا يا حبيبتنا
فلتنهضي للغد المأمول وانتصبي
وعن قادم الأعمال التي بصدد التحضير لها قال : يتم العمل لإصدار الديوان الثاني للرباب والغاب والوطنالذي له النصيب الأكبر من القصائد، إضافة إلى مواضيع مختلفة لن أكشف عنها ولا عن عنوان الديوان وسأترك ذلك إلى حينه.
إيفانا ديوب