طرح الأديب و الشاعر مهتدي غالب في محاضرته / الشعر بين الحداثة و الأصالة / ضمن الأوراق المسائية لجمعية أصدقاء سلمية، طرح إشكالية الخلاف و الصراع بين الأصالة و الحداثة ومفهوم الشعر .
مبيناً أن كل التيارين الشعريين على خطأ لأنهما يتحدثان، بل ويتعصبان للصيغة الفنية التي يكتب فيها النص الشعري في كلا الأسلوبين مبتعدين عن المفهوم الشعري و مهمته الأساسية و هي الشاعرية و الإنسان.
وأوضح غالب بأن شعراء الأصالة و الحداثة يعتمدون النقل وليس العقل. فشعراء الأصالة ينقلون نفس الصيغة الفنية التقليدية لنظم القصيدة عبر الأجيال، وكذلك الحداثويون ينقلون الأسلوب الأوربي في كتابة النص الشعري المرتكز على أسلوب / بودلير / وهنا تكمن نقطة الخلاف الرئيسية ومن هنا ينشأ صراع حاد بين التيارين.
وفي الختام طرح غالب على الحضور السؤال الإشكالية التالي : ماالذي قدمته الحداثة والأصالة للشعر المعاصر؟ وما الذي يمكن أن تقدمه بالمستقبل؟ ثم جرى نقاش معمق حول الموضوع . .
الفداء -ع. ر