المسرح أبو الفنون،ففي داخل قاعات الدراسة أكثر من موقف سلوكي تعليمي تربوي من خلال المواد الدراسية المختلفة،وخاصة اللغة العربية.وللمسرح آثار تربوية لا تخفى على مبصر واع يدرك أهمية النشاط المدرسي،الذي يعد المسرح دعامة من دعاماته،وفق برامج هادفة تخطط لها مؤسسات التعليم تخطيطا مدروس الجوانب المتكاملة،أسوة بالعمليات التربوية التي تسعى جاهدة لتكوين شخصية أبناء المدارس بصقل مهاراتهم عن طريق تنمية قدراتهم بشتى الوسائل.
عن المسرح المدرسي، وأهميته وأهدافه، كان لنا لقاء مع الأستاذ ابراهيم شحادة رئيس دائرة المسرح المدرسي في مديرية تربية حماة فحدثنا قائلاً:
المسرح المدرسي كانت تسميته سابقاً مسرح الشبيبة المدرسي،وكان شعبة،ثم صدر قرار بتسميتها المسرح المدرسي تابعة لمديرية التربية،ويستقبل الطلاب من عمر الطفولة المبكرة وحتى طلاب الثالث الثانوي،مع إمكانية التعاون مع أي جهة أخرى،حيث يتم تكليف مدرسين بالدائرة بناء على ترشيح وفق الشواغر والخضوع لفحص فني في دمشق يتم على أساسها القبول في المسرح المدرسي.
آلية العمل في المسرح المدرسي
يتابع الأستاذ ابراهيم: هناك صالات في بعض المدارس نقدم فيها عروضنا، أو يتم الاتفاق مع مدير المدرسة بتقديم المسرحية، وإن كانت هناك بعض التأجيلات فهي خارجة عن إرادتنا، ومانعمل ونسعى حاليا إليه هو أننا سنقوم بنشاط مسرحي في بعض المدارس، وهذا ماشجع الطلاب للانتساب إلى المسرح المدرسي،فقد أصبحت لدى الطلاب رغبة عارمة في الانتساب لهذا المسرح.
أقسام المسرح
وعن أقسام المسرح المدرسي يتابع الأستاذ شحادة: يوجد أربعة أقسام للمسرح المدرسي موزعة على الشكل التالي:مسرح،فنون جميلة وعمل يدوي،موسيقا،فنون شعبية،ولكل قسم مشرف مسؤول عن المتابعة الفنية والطلاب،وما يخص كل قسم سنبدأ بالفنون الجميلة وتتضمن:الرسم،إعادة تدوير،تصنيع ديكور،والعمل يكون بالتأكيد بيد الطلاب حصرا،لكن بإشراف مدربين متخصصين.
القسم الثاني الموسيقا:كورال،عزف،فقرات فردية بالإضافة إلى دروس الصولفيج،أيضاً هو من إنتاج الطلاب وبإشراف المتخصصين،وهنا تتفاوت النسبة من مكان لمكان من ناحية العدد وما بين الريف والمدينة.
الفنون الشعبية:تبدأ بالفلكلوري مروراً بالسماح والأندلسيات وصولا إلى الرقص الحديث والتعبيري،ويوجد لدينا فرق خاصة من الطلاب.
أما المسرح فهو أبو الفنون،متضافر بالاختصاصات الأربعة، يساهم فيه طلاب يشرف عليهم مخرج مسرحي متخصص، ويتضمن المسرح كل متطلبات المسرح من ديكور وموسيقا،وبعض العروض للفنون التشكيلية.
نعمل ضمن خطة وزارية ننفذها سنويا،وذلك بعد أن نرفع المقترحات مع تشبيك مع الجهات الرسمية والمرخصة لإنتاج عمل ما.
مشاركات
يتابع الأستاذ ابراهيم متحدثا عن أهم المشاركات التي قام بها المسرح المدرسي: شاركنا بمهرجان الربيع بفرق مسرحية وموسيقية، حيث شاركت ثلاث فرق من مصياف بكادر متخصص يتألف من صفاء زينو،ميساء حسن، وعزة السيجري،إضافة إلى ثلاث فرق من سلمية بكادر متميز يتألف من الآنسات دينا حيدر ونها التلاوي وصبرية التلاوي،وقدمت باسمة الحركي مدربة فنون شعبية فقرة مميزة.
وقدمنا مسرحية بعنوان(البنفسج الطموح)تدريب الآنسة ميساء حلبية من مدينة حماة.
وكان قبلها كنا قد شاركنا في يوم المسرح العالمي في 30/3 وكانت مشاركة على مستوى عال جدا من التقنية والحرفية،من حيث الديكور والموسيقا والإخراج والكادر الطلابي، الإضاءة-الديكور والكادر الذي قدم العرض، عرضنا أحداثا تدور أحداثها في الصين.
حضر العرض وفد من الوزارة ونال استحسان الجميع،ورغم كل هذا العمل والذي أظهر مدينة حماة بطريقة لائقة لا نجد الدعم الكافي للقيام وتغطية نفقات الأنشطة.
أيضا شاركنا مع الشبيبة في مصياف بحفلة عيد الأم،وفي مدينة محردة شاركنا باحتفالات تنسيب طلائع البعث.
مبادرات
كانت مبادرات الطلاب مميزة،حيث شاركنا بافتتاح مهرجان المبادرات الطلابية،حيث تم تنفيذ ديكور مميز شمل أهم المعالم في مدينة حماة فقدت وجدت النواعير على نهر العاصي، قلعة شميميس، قلعة مصياف،وآثار أفاميا، نفذ الديكور فنانون مبدعون الفنان قاسم ديوب وبرهان النظامي وجانيت العرنجي وغانية الخطيب.
كما قدم بعض الأساتذة فقرات غنائية متنوعة مابين الغربي والشرقي. فقد قدم كل من يوسف جمول وديما ضوا فقرة غناء أوبرالي جميل جدا،بالإضافة إلى الغناء الأوبرالي قدمت ديما ضوا فقرة غنائية طربية غاية في الجمال، وشاركت صفاء زينو بوصلة طربية لاقت إعجابا من الحضور, رافقتها بالعزف ميساء الحسن.
ولاننسى المايسترو لكل الأعمال التي ذكرناها،وله الفضل الأكبر الأستاذ محمد شربا مشرف قسم المسرح،ونثمن الجهد الكبير الذي قام به لإنجاح هذه النشاطات.
سعي إلى تفشيل المسرح المدرسي
ويبين الأستاذ ابراهيم أن المسرح المدرسي تربوي بالدرجة الأولى ومن ثم اختصاصي فني ،مايهمنا الطالب أولاً (الطالب ننمي مواهبه،نبعده عن الأماكن التي يجب الابتعاد عنها مثل الصالات والكافتيريات…ننمي مواهبه ونشرف عليه ونوصل إليه الأخلاق التربوية عن طريقنا فنحن نعلمه حرفة يستطيع الاستفادة منها مستقبلاً).
لدينا طلاب أصبحوا الآن في المعاهد العالية للفنون المسرحية والموسيقا،ومع كل هذا نعاني كثيرا أولاً من المنافسة الشرسة من قبل جهات أخرى خاصة تحاول استقطاب الطلاب الموهوبين المنتسبين لدينا، وبعضهم يحاول عرقلة العمل فيحاولون الاصطياد بالماء العكر،فنحن نعاني مز تفضيل الجهات الخاصة على الجهات الحكومية(النشاط المأجور له الأولوية على نشاطاتنا حتى إعلامياً)،أيضاً الاعتماد المالي ضعيف جدا نتمنى الدعم ماديا، فنحن نبدع رغم الإمكانات الضعيفة جداً، والمعاناة الأكبر هي أن المراكز التابعة للمسرح المدرسي بحاجة إلى تطوير وتجهيز،وقد رفعنا دراسة شاملة بتوجيه من مدير المسرح المدرسي الأستاذ عدنان أرزوني لتطوير العمل والوقوف على احتياجاتنا،بحاجة لوسائل دعم للطالب وتشجيعه على الالتزام،ولدينا العديد من الخطط لاستقطاب القدر الأكبر من الطلاب الموهوبين.
نتمنى الاهتمام أكثر بالمسرح المدرسي،وتكريم من يستحق التكريم من الكوادر والطلاب،علما أنني قمت بتكريم وبشكل شخصي جميع الأساتذة والطلاب بشهادات تقدير موقعة من مدير التربية.
ختاماً:
نشكر الكادر الإداري والفني في مديرية التربية دائرة المسرح المدرسي.
جينا يحيى