فرض سائقو سرافيس النقل الداخلي منطقهم غير السوي وقالوا كلمتهم كأمر واقع بخلاف أي قرار رسمي، حيث عمدوا منذ أكثر من شهر لتقاضي 50 ل.س كأجرة عن الراكب بدلاً من 40 ليرة, وبالطبع فالحديث هنا ليس عن العشر ليرات فبعض الأسر تستخدم السرفيس بمعدل مرتين لكل فرد أو اثنين منها وبعض الأشخاص قد يضطرون إلى استخدام السرفيس 5ـ6 مرات يومياً أي حوالى 125 مرة بالشهر.
هذا من جانب الفرد والأسرة أما السرفيس الذي أبى في مواد سابقة أي أحد أن يزودنا بحقيقة دخله اليومي فإن غلته ستزيد بمقدار 25% بل إن ربحه الصافي قد يزيد بمثل هذه النسبة، وتشير بعض التصريحات غير الرسمية من أشخاص معنيين بهذا القطاع أن الربح الصافي اليومي للسرفيس قد يصل إلى 10ـ12 ألف ل.س من دون تقاضي أجور إضافية بمعنى أن هذا الربح سيصل إلى 12 ـ15 ألف ليرة بعد أن فرض السائقون الأجرة غير الرسمية على الركاب.
حملة مخالفات
ومع أن السرفيس ليس سوى جملة من المخالفات فهو يستخدم مقاعد إضافية في الممر وعلى الشلال ويقوم بكسر الدورة ولايلتزم بالخط و.. و.. و.. والله أعلم فإن أحداً لم يستطع أن يردع مخالفات هذا المارد / أو أنه لم يرغب بمخالفته بحجة / خطي/ أو أن الظروف لاتسمح وهذا بحال افترضنا حسن النية ولم يكن وراء الأكمة ماراءها من لعبة المصالح..
وبخلاف ردع المخالف فقد قمنا بزيادة التعرفة للسائقين ورغم كل مطالب المواطنين والصحافة بتجزئة خطوط النقل الداخلي وتجزئة التعرفة فإن أحداً لم يحرك ساكناً.
ياسلام
وعندما فرض السائقون التعرفة الجديدة تحركت دائرة حماية المستهلك ونظمت 15 ضبطاً خلال شهر بحق سرافيس النقل الداخلي وإحالتها إلى المرور لحجز المركبات وبالطبع فإن هذه الـ 15 مخالفة ترتكب خلال 5 دقائق، وهنا نحن لانشير بالانتقاد للتموين لأن لديهم الكثير من المهام الأخرى ولكن نشير إلى حقيقة عدم وجود جهة تضبط وتردع، كأن يتم إضافة لحجز المركبة إجراء آخر كثقب شهادة السواقة مثلاً.
وأخيراً:
إضافة للشارع الحموي وفي كثير من الأروقة التي من المفترض أن يقوم بعضها بالدفاع عن مصالح السائقين لم يبدُ أيُّ رضى حول أداء النقل الداخلي.. وربما ستستمر مأساة النقل الداخلي عندنا بحماة إلى أن ينفخ إسرافيل بالبوق على مبدأ المقولة الشعبية المشهورة / بولا بولا ياعبيد/.
أحمد الحمدو