– الغناء الشعبي لايمكن إلغاؤه من حياتنا الاجتماعية رغم التطور الحاصل للغناء ضمن هذه العاصفة الهوجاء المرافقة للتكنولوجيا، تبقى الأغنية الشعبية هي العامود الفقري لحفلات الزفاف والمناسبات الاجتماعية السعيدة، ونشاهد شبابنا اليوم على مختلف أذواقهم لاينسون الدبكة على مختلف أنواعها تبقى هي الأولى ضمن هذه الأفراح.
-الغناء الشعبي هو غناء كان يردده الشعراء والمغنون على صوت الناي والمزمار والربابة، تمتاز القصائد بطولها وقوة معانيها، وهذه الأغاني تؤدى بشكل إفرادي، وترى من خلالها قصة أوسيرة أوحادثة ولهذا الغناء أسماء وأنواع منها (الحداء) الذي هو خاص بالحرب والغزو وركوب الخيل، وهو من أقدم أنواع الغناء عند العرب، فيما كان الغناء (الهجين) يردده الهجانة راكبو النوق والجمال ويردد بالأسفار والترحال، ويوصف هذا الغناء بالحماس، ويرافق الغناء أحياناً رقصات تردد فيها كلمات غير مفهومة مدعومة بمؤثرات صوتية قوية كالطبل والمزمار، ومن الأغاني الشعبية (الدلعونة) وهي أغاني حماسية تترافق مع الرقصات الجماعية، أما (العتابا) فتؤدى بشكل إفرادي مع آلة موسيقية تكون حزينة ومؤثرة، ومن الجدير بالذكر الإشارة إلى أن الغناء اتصف هنا بالأصالة والمحافظة على تراث المجتمع، وهو وسيلة من وسائل التعبير عن الانفعالات في لحظة ما، من حزن أو غضب أو فرح.
أكرم ميخائيل اسحاق