ويبقى التفوق عنوان المتميزين.. وحلم كل إنسان ينبض قلبه, وكل شاب وشابة , وهاهي فارسة التفوق مريم الصباغ تحصل على المرتبة الأولى على محافظة حماة للشهادة الثانوية الفرع العلمي, بمجموع قدره 2895 بفارق علامة واحدة عن الحاصل على المرتبة الأولى على القطر, فهنيئاً لنا بها, مريم فراس الصباغ مواليد حماة 28/5/2002 واسطة العقد , الأخ الأكبر لها في الكلية التحضيرية والصغير في الصف السابع, أما والدها فهو الطبيب فراس الصباغ ووالدتها الطبيبة منى سلطان.
مريم ومسيرتها
في التفوق
منذ نعومة أظفارها آمنت مريم أن التميز والتفوق هو الطريق الوحيد لإثبات الذات في أي مجتمع , فثابرت وكانت تنال الدرجة الأولى على أقرانها منذ الصف الأول وحتى نيلها للشهادة الثانوية , وقد كان لأسرتها دور كبير في تشجيعها ورعاية تفوقها فعلى حد قولها لابد لأي نبتة من سقايتها ورعايتها والاعتناء بها لتزدهر , لقد كانت الشغل الشاغل لوالدتها التي تعهدت بعنايتها وأحاطتها بحبها وحنانها وبذلت قصارى جهدها لتوفير الجو النفسي المريح والتعليمي الملائم, أما والدها فقد احتل في نفسها المرتبة والمكانة فقد شجعها ووقف إلى جانبها كلما هزتها هموم الدراسة وأضعفتها مصاعبها على حد قولها.
دور المدرسة: لقد كان لمدرستها الدور الأكبر في تحصيلها العلمي, وتفوقها,مدرسة باسل الأسد للمتفوقين (الأولى) بكادرها الإداري والتدريسي الراعي الأول لها ولزملائها, فالمدرسة كانت السند في كل معضلة فاستحقوا في نفسها مكانة الأسرة الثانية.
البرنامج الدراسي:
منذ بداية العطلة الصيفية حرصت مريم على ألاّ تضيع وقتها وتهدره وأن تنظمه، وأن تدرس وتفهم كل درس وكل مسألة مع أساتذتها في المعهد, وألا تؤجل شيئاً, فقد التحقت مريم بمعهد لكافة المواد العلمية واللغات, لتتابع مسيرتها الدراسية مع بداية العام الدراسي مع مدرسيها في ثانوية الباسل والذين بذلوا قصارى جهدهم مع طلابهم, ولم تنقطع مريم عن الدوام حتى الشهر المقرر للانقطاع, والتزمت باختبارات المدرسة حتى قدوم الامتحان.
وعن رهبة الامتحان
لم تشعر بتلك الرهبةالقوية لأنها شعرت بنفسها متمكنة علمياً, وخصوصاً المادة الأولى (الفيزياء) وقد قالت لنا بأنها أيقنت أن من اجتهد وعمل ثم توكل على الله فلن يخيبه الله, وما إن انقضت المادة الأولى حتى خفت تلك الرهبة لتتلاشى فيما بعد
طموح مريم
إنها مؤمنة بالمقولة شباب قنع لاخير فيه, وبورك الشباب الطامحين.
فرغبتها وطموحها يعبران عن رغبتها في التميز الدائم في أي فرع أو مجال تكون فيه, وفي النهاية أهدت تفوقها إلى محافظتها ( أبي الفداء) راعية التفوق والنجاح ولوالدها الغالي على قلبها وقدوتها ووالدتها صانعة تفوقها,وقالت:إنني لأنحني إجلالاً وإكراماً لمديرتي الغالية مها عبد اللطيف ولمدرسيني ومدرساتي الذين كانوا أسرتي الثانية وشكرت رفاقها متمنية للجميع دوام التفوق..
حقاً التفوق هو شعور جميل نرجو الله أن يكرم كل الآباء بشعوره.
شذى الوليد الصباغ