ولدت من رحم الألم لتلد الأمل ،تزرع الفرح في نفوس الأطفال الذين فقدوا من كان يحمل الخير والهناء لهم،فقدوه في هذه السنوات العصيبة التي مرت على وطننا الحبيب،فكم من طفل فقد والده أو والدته وأصبح يتيما يعاني الفقر والعوز .
من هنا ولدت جمعية قطرة أمل الخيرية والتي كان حفل إشهارها منذ أيام قليلة.
قطرة أمل لغد أجمل
جمعية قطرة أمل لرعاية الطفولة منظمة إنسانية أهلية غير ربحية،مقرها الأم في مدينة سلمية ،تقدم خدماتها للأطفال الأيتام الذين لا معيل لهم، ولكبار السن الذين قدموا عمرهم لمجتمعنا ووطننا.
وفي لقاء مع مؤسس جمعية قطرة أمل عصام كحلة تحدث إلينا قائلا: لإبقاء المصباح مشتعلا علينا أن نصب الزيت فيه، وجمعية قطرة أمل بدأت كمبادرة احتضنتها جمعية العاديات في سلمية لتنبت فكرة الجمعية وتصبح حقيقة على أرض الواقع،حيث تعمل ضمن منهاج مؤسساتي واضح،هدفه احتضان الأطفال اليتامى الذين لا معيل لهم وأطفال الشوارع.
وعن بداية إنشاء الجمعية يتابع كحلة : الجمعية هي منبر للأطفال الأيتام، هي باب واسع يقدم المساعدة لهم، ويجب التعريف بهذا الباب حتى يدخله كل من هو بحاجته والذين خلفتهم الأزمة،حين بدأنا بالجمعية على أرض الواقع كانت مبادرة حقيقية، تعنى هذه الجمعية بالأيتام الذين لامعيل لهم ، وحين يصبح هذا اليتيم في مرحلة العطاء والإنتاج يصبح مبدعاً وعضواً فيها يقدم خدماته إلى الأطفال الذين هم بحاجة إلى الرعاية.
وهي أيضاً رسالة إلى المجتمع بأن هذا اليتيم يجب أن يكون شريكاً في بناء المجتمع وله دور فاعل فيه. فحين تكون الأسرة بخير فالمجتمع بخير،خاصة الأسر الضعيفة المهمشة، وحين تقوى الأسر نقوى جميعاً.
توقعاته للجمعية
حلم الجمعية أن تغطي ساحة المحافظة،ومن ثم الوطن،أن تشكل منبرا حقيقيا لكل طفل يتيم،وأن يقود هؤلاء الأطفال هذه الجمعية من ذاتهم، فهم ذاقوا مرارة اليتم وظلم الحياة وقسوتها.
ولكبار السن نصيب
أيضاً الجمعية لا تقف عند الطفل اليتيم ، بل تعنى أيضاً بكبار السن ، فلدينا فريق يطلق عليه اسم «رد الجميل»، الغاية منه مساعدة المسنين وهم كثر،مساعدة الفئات الهشة والضعيفة (مسن،يتيم). رد الجميل أن نرد شيئاً ولو بسيطاً لأولئك الذين أفنوا حياتهم من أجل أن نحيا.
فتوجد برامج خاصة بالمسنين وتقديم الدعم النفسي لهم. وفي حفل الإشهار كان تسليط الضوء على ماقامت به الجمعية خلال الفترة القصيرة التي ولدت وتبرعمت فيها، حيث كرم في هذا الحفل حوالى ١١٥ طفلا من الفئة المستهدفة (اليتامى).
وكرم أيضاً عدد من الذين ساهموا وقدموا مساهمات مادية ومعنوية.
أخيراً: نتمنى أن يقف المجتمع مع هذه الجمعية ويدرك أنها ليست للقائمين والعاملين فيها ، بل هي رمز لكل طفل يتيم، وتمكين نظرة المجتمع من أن هذه الجمعية ليست للعاملين بل هي تعزيز لهوية الجمعية.
ونحن نقول:
نشكر كل من يستطيع أن يرسم الابتسامة على وجه طفل أي طفل ، فكيف إذا كان هذا الطفل يتيما وبحاجة إلى المساعدة شكرا قطرة أمل لأنك زرعت الأمل في نفوس أطفالنا،واستطعت أن ترسمي الابتسامة على شفاههم.
نتمنى النجاح والمثابرة لهذه الجمعية ولكل الأيادي البيضاء التي تساهم في رفد الجمعية.
جينا يحيى