الطبيب والفنان المبدع ناصح عيسي من مدينة سلمية يمتلك موهبة فريدة في الرسم منذ أن كان طالباً في المدرسة إلا أن ظروفه الاقتصادية حينها لم تساعده على متابعتها وتنميتها بالشكل الذي يرغب فيه فكان تواصله مع الرسم والألوان متقطعاً إلى أن تمكن من الحصول على شهادة الطب والاختصاص فأعاد انطلاقته الفنية بشكل سريع وطوّر موهبته باقتدار من خلال إعادة رسم بعض اللوحات العالمية.
يؤكد عيسي بأن مهاراته في الرسم ساعدته كثيراً أثناء دراسته الجامعية في كلية الطب البشري ولاسيما في مواد التشريح.
برع الفنان عيسي أيضاً برسم الكاريكاتير منذ أن كان يافعاً واعتبره مرصداً للواقع اليومي فهو يرى بأنه من خلال هذا النوع من الرسم يمكن للفنان أن يضع يده على آلام الناس ومشاكلهم ويتعرف على أمانيهم مبيناً بأن هناك تلاقح وتكامل واضح بين الفن والطب حسب تعبيره فقال: (عندما أمسك الريشة أذكر المبضع وعندما أمسك المبضع أذكر الريشة).
يستعمل الفنان عيسي الألوان الزيتية لتشكيل لوحاته التي تتنوع وتتعدد في موضوعاتها بين الوطن والمرأة والشهادة والطبيعة الصامتة كما تتنوع أساليبه التعبيرية بين الرمزية والتعبيرية والتجريدية ولديه 170 لوحة شارك بمعظمها في معارض فردية وجماعية كما نشر بعضها في وسائل الإعلام الرسمية.
يذكر أن الطبيب الفنان ناصح عيسي مديراً لمشفى سلمية الوطني وإن من يزور عيادته يجد في قاعة الانتظار معرضاً دائماً لأجمل لوحاته.
الفداء -عهد رستم