انفصام الشخصية..دور كبير للوراثة

 سببت الحرب التي تعرضت ومازالت لها المنطقة العديد من الأمراض النفسية التي تحتاج لتسليط الضوء عليها لمعرفة ماهيتها و كيفية الوقاية منها من أهم هذه الأمراض ، انفصام الشخصية، حيث نجد أحدهم يسير و هو يحدث نفسه كأنه يكلم صديقاً يسير بجانبه، مقدماً له النصائح و الإرشادات اللازمة لأمر ما يفكر به.

نظراً لأهمية هذا الموضوع التقينا الدكتور مجيد السلوم الاختصاصي بالأمر اض النفسية عضو الجمعية العالمية للطب النفسي فحدثنا قائلاً:

 تعريفه
الفصام هو اضطراب عقلي شديد يشوه طريقة الشخص المصاب في التفكير والتصرف والتعبير ، وخلافا للفكر الشائع :ليس الفصام انفصاماً بالشخصية بل هو اضطراب نفسي لا يستطيع المصاب به التمييز بين الواقع و الخيال وقد ينجم عنه مجموعة من الهلوسات و الأوهام فيعرقل أداء الوظائف اليومية ويمكن أن يسبب الإعاقة.
أعراضه
ينطوي الفصام على مجموعة من المشاكل في التفكير أو السلوك أو المشاعر و الحديث غير المتناسق تشمل الأعراض:
-الأوهام: كان يعتقد أنه يتعرض للأذى أو لكارثة كبرى كما يعاني معظم المصابين بالشيزوفرونيا من الأوهام.
-الهلوسات: تتضمن هذه الأوهام رؤية أو سماع أشياء غير موجودة إلا للشخص للمصاب بالفصام يمكن أن تصيب الهلوسات كافة الحواس ويكون سماع الأصوات أكثرها شيوعاً.
-حديث غير منظم: ناجم عن تفكير غير منظم كما يمكن أن تكون إجاباته لاصلة لها بالسؤال وقد يتضمن حديثه كلمات لا معنى لها تثير استغراب الآخرين.
– سلوك حركي غير منظم»غير طبيعي»: يترافق مع التصرفات الطفولية السخيفة إلى السلوك المفاجئ الذي لايركز على آلهدف ويمكن أن يرافقه اتخاذ وضعية غريبة أو غير مناسبة أو نقص في الاستجابة.
أعراض سلبية
تشير إلى نقص القدرة الوظيفية بشكل طبيعي كان يتجاهل المريض النظافة الشخصية أو يبدو كأنه يفتقر إلى العاطفة ويتميز بعدم إجراء تواصل بصري مع الآخرين أي جمود تعبيرات الوجه و التحدث بنفس النبرة مهما كان الحديث مثيراً و قد يفقد اهتمامه بالأنشطة اليومية و يفقد القدرة على الشعور بالسعادة .
عند المراهقين
له أعراض مختلفة هي :
-الانسحاب من الأصدقاء و العائلة
-تدهور الأداء المدرسي.
– صعوبة النوم.
-الشعور بالضيق و الاكتئاب.
– نقص الدافعية.
يمكن أن يكون المراهقون أكثر احتمالاً للإصابة بالأوهام كما تنتاب البعض منهم في أفكار انتحارية عليك أن تقصد أقرب غرفة طوارئ أومشفى للإخبار بالأمر.
مضاعفاته عند المراهق
محاولة الانتحار أو التفكير به- إلحاق الأذى بالنفس- اضطرابات القلق و اضطراب الوسواس القهري – الاكتئاب و سوء استخدام الكحول و المخدرات- -عدم القدرة على العمل أو الذهاب إلى المدرسة- العزل الإجتماعي مع زيادة المشكلات الصحية -السلوك العدواني .
الوراثة
تلعب الوراثة دوراً كبيراً في الإصابة بالمرض أو التحفيز عليه،خاصة عند وجود تاريخ عائلي للإصابة بهذا المرض كإصابة أحد الوالدين.
علاجه
يحتاج المصابون بالفصام العلاج مدى الحياة ،ويمكن للعلاج المبكر أن يساعد على الشفاء.
سوزان حميش

المزيد...
آخر الأخبار