بمناسبة عيد المهندس العربي السوري أقامت نقابة المهندسين السوريين حفلاً مركزياً في فندق أفاميا الشام بحماة جرى خلاله تكريم 14 أسرة شهيد مهندساً و21مهندساً من المتميزين والمتقاعدين تقديراً لجهودهم وخدمتهم في العمل الهندسي والإنشائي وتميزهم في تصميم وبناء الكثير من المنشآت الحيوية والصناعية وتأسيس البنى التحتية.
وقال نقيب المهندسين السوريين الدكتور المهندس غياث القطيني نحتفي اليوم بعيد المهندس العربي السوري إحياءً لذكرى يوم أغر في تاريخنا العربي حينما حول القائد المؤسس حافظ الأسد مجرى نهر الفرات العظيم في مدينة الثورة في الخامس من تموز عام 1973 لتنبسط بعدها المشاريع الزراعية العملاقة وتتدفق مياه الفرات العذبة خيرا وعطاء ونماء كشريان حياة في تراب الوطن.
وبين أن ذلك اليوم أصبح عيداً سنوياً للمهندس السوري الذي يخط بيده وعصارة فكره وخلاصة تجاربه إسهامات فاعلة في صنع تاريخ الإنسانية التي تشهد بدور المهندس في قيامها وارتفاع بنيانها وتطورها داعيا المهندسين لمضاعفة الجهد وشحذ الهمم والاستعداد لخوض معركة إعادة بناء سورية وإرجاعها إلى أحسن ما كانت عليه مزدهرة.
وأوضح رئيس فرع نقابة المهندسين بحماة عبد الناصر خليل أهمية تكريم أسر الشهداء المهندسين والمهندسين المتميزين وهو مبعث فخر واعتزاز لكل المهندسين وهو عرفان على ما قدموه من مسيرة حياة فاعلة منوهاً بما قدمه المهندسون من أعمال خاصة برزت على امتداد ساحات الوطن وساحة هذه المحافظة إذ ساهموا بصفة فعلية في تطوير المهنة وسخروا كل طاقاتهم لتنمية الوطن وازدهاره في كل الجوانب الهندسية والعمرانية والاجتماعية والاقتصادية..
وألقى المهندس سعد أحمد كلمة المهندسين المكرمين نوه فيها إلى أن استئناف العمل في المشاريع مجدداً دليل على تعافي سورية وبدء مسيرة الإعمار فيها وإعادة إعمار ما دمره الإرهاب للبشر والحجر.
وتخلل الحفل قصيدة شعرية ألقتها المهندسة الشاعرة ليندا ابراهيم من وحي المناسبة مع عرض فلم تسجيلي وتوثيقي عن سد الفرات الذي كان إنجازاً هندسياً كبيراً انتصرت فيه إرادة المهندس السوري على قوة الطبيعة بتحويل مجرى نهر الفرات في مدينة الثورة.
حماة – أحمد نعوف