271 ألف نسمة يستفيدون من خدماتها المـــراكــز الصحيـــة بســلميــة وريفــهـــا بحـــاجـــة لإســعــاف !… 29مركزاً 5 منها خارج الخدمة
باتت المراكز الصحية المنتشرة بمدينة سلمية وريفها ، حاجة ملحة للمواطنين ، لما تقدمه من خدمات صحية متنوعة لهم ، ولا يقتصر عملها فقط على الخدمات الصحية الوقائية ، فقد أصبحت تقدم خدمات طبية وعلاجية لشريحة كبيرة من المواطنين على امتداد مساحة جغرافية شاسعة ومهمة وتصل لحدود محافظات الرقة وحمص وحماة .
مع رئيس المنطقة الصحية
رئيس المنطقة الصحية الدكتور رامي رزوق حدثنا عن واقع وعمل المنطقة والمراكز الصحية قائلاً : واجبنا وواجب عمل المنطقة بكوادرها الطبية والتمريضية والتثقيفية ، تقديم الخدمات الصحية المختلفة / طبية وعلاجية ووقائية والصحة الإنجابية ، من تنظيم الأسرة ورعاية الحوامل والطفل ، ورعاية المسنين ، ومرضى السكري ، ولقاح الأطفال ،وخدمات صحية كثيرة غيرها ، ضمن برامج الدعم النفسي والتثقيف الصحي والكشف المبكر عن سرطان الثدي ، والرضاعة ، وغيرها من برامج التثقيف التوعوي والوقائي / لجميع المواطنين بسلمية وريفها ، بأي موقع ومنطقة سكنية ضمن المدينة وريفها ، وعملنا يمتد على مساحات جغرافية واسعة ، ويبلغ عدد سكان منطقة سلمية المستقرين خلال عام 2019 بحدود /271/ ألف نسمة ، منهم /130/ ألف نسمة في مركز المدينة والباقي بالنواحي والقرى التابعة لمنطقة سلمية ، ماعدا المهجرين والوافدين نتيجة الأحداث والذي أدى لزيادة سكانية كثيفة ، هذا وقد شهدت المنطقة تحرير قرى ناحية عقيربات والسعن ، وبدأ الأهالي بالعودة ، بشكل تدريجي إليها ، وهذا يترتب عليه تغطية تلك المناطق بخدمات الرعاية الصحية الأولية ومتابعة المتسربين من اللقاح كأولوية ، ويبلغ عدد المراكز الصحية التابعة للمنطقة / 29/ مركزاً ، خمسة منها خارج الخدمة وهي / مسعود ـ الشيخ هلال ـ عقيربات ـ أثرية ـ جنى العلباوي.
أهم الاحتياجات
وعن أهم الاحتياجات للمنطقة الصحية ومراكزها ، يضيف رزوق قائلاً : من أهم الأولويات استبدال المراكز الصحية المستأجرة وخاصة بمدينة سلمية / النصر والتعاون / وتخصيص قطعتي أرض في الحي الشمالي والغربي ، وتوسيع مركز زهير الخطيب الواقع في منطقة ضهر المغر ، حيث يخدم منطقة جغرافية كبيرة ونحو /5000 / نسمة ، وهو /4/ غرف ، اثنتان منها مسبقة الصنع ، علماً بأنه يوجد باحة واسعة ضمن حرم المركز ونقترح بناء غرف إضافية داخل الباحة وتجهيز مخبر خاص بالمركز ورفع سوره ، وإحداث دار للتوليد في كل من مركزي السعن وصبورة لبعدهما عن المدينة ، ولقد تم إعداد دراسة لبناء مراكز جديدة بدلاً من القديمة في المفكر و المبعوجة و جدوعة و تلعبد العزيز كونها قديمة ومتصدعة وآيلة للسقوط ، وإنشاء سور للمراكز الصحية في عقارب والغاوي و كيتلون و زغرين ، وإعادة تأهيل وتوسيع المراكز في تلعبد العزيز و أم العمد و زغرين.
أطباء واختصاصات
وعن الاحتياجات على مستوى الكادر الصحي ، يضيف رزوق قائلاً : من الضرورة التعاقد مع أطباء من اختصاصات / عام ونسائية وأطفال / حيث لدينا 12 مركزاً بدون طبيب وهي / أم العمد ، تلعبد العزيز ، الغاوي ، صماخ ، كيتلون ، خنيفس ، المفكر ، تلجديد ، زغرين ، جدوعة ، صبورة ، الكافات / وضرورة رفد المراكز الصحية بعدد من القابلات ، حيث يوجد مراكز صحية بدون قابلات نهائياً / دنيبة وأم العمد وعلي كاسون / ، ورفدها المركز الإشرافي بقابلات حسب جدول محدد للدوام يوم في الأسبوع.
ومخابر
وعلى مستوى البرامج الصحية والخدمات ، من الضرورة تجهيز مركزي التعاون وزهير الخطيب ، بمخابر للتحاليل الطبية نظراً لأنها مراكز صحية أساسية ، ولتخفيف الضغط الهائل عن المركز الإشرافي ، وتفعيل العيادة السنية في المشفى الوطني لتقوم بخدمات سنية مماثلة لخدمات عيادة الأسنان في المركز الإشرافي وتزويدها بمواد الأسنان اللازمة ، ويجب تشكيل لجنة تلف في كل منطقة صحية لها كامل الصلاحيات وأن ترسل بعدها المواد التالفة إلى مستودع مركزي ، وضرورة دعم برنامج المسنين والأمراض المزمنة من حيث الأدوية وبروشورات التثقيف ، وتزويدنا بسيارة خدمة لتغطية عمل كل المراكز بالجولات والإشراف ، وسيارتين للفرق الجوالة ، وتفعيل دور المجلس الصحي في المنطقة وإعطاؤه الدعم الكامل من السلطة التنفيذية وأتمتة نظام المناطق الصحية والبرامج الأساسية وخصوصاً الصحة الإنجابية وصحة الطفل والسكرية والأمراض المزمنة وكل البرامج ، وتأمين كل السجلات والبروشورات والبطاقات للبرامج وضمان الاستمرارية وعدم الانقطاع ، ودعم برنامج صحة الطفل بالمكملات الغذائية والأدوية لضمان استمرار برنامج الرعاية المتكاملة للطفل ، وهناك انتشار ملحوظ للأمراض المزمنة من السكري وارتفاع الضغط والأمراض القلبية وارتفاع الأسعار في القطاع الخاص .
المراكز الصحية بحاجة لإسعاف
وعن الاحتياجات على مستوى المراكز الصحية ، يضيف د. رزوق قائلاً : هناك العديد من القرى التي توجد فيها مراكزنا الصحية ولكن شبكة المياه العامة غير مفعلة رغم وجود التمديدات اللازمة وبالتالي يضطر الأهالي للاعتماد على مياه الآبار ، وهذا يعرضهم للعديد من الأمراض السارية ، ومن هذه المراكز / تلجديد ، دنيبة ، زغرين ، كيتلون ، تلعبد العزيز ، علي كاسون / ، وضرورة فصل المنطقة الصحية عن المركز الإشرافي بإحداث طابق إضافي أو إجراء توسع ، وصيانة ، ومركز زهير الخطيب صغير نقترح إجراء توسعة له واستغلال المساحات الموجودة فيه ، لبناء غرف إضافية تستوعب حجم وكثافة العمل ، ومركز التعاون ، بناء مستأجر قديم يحتاج لاستبدال ، ومركز تلعبد العزيز ، قديم متصدع وضيق يفضل الاستبدال أو إعادة تأهيل وصيانة ، ومركز النصر ، من المراكز الأساسية بالمنطقة ، مستأجر يحتاج للاستبدال حيث يقدم كل البرامج الصحية والطبية ، ومركز جدوعة بحاجة لصيانة و مركز المبعوجة قديم وضيق ومتصدع وآيل للسقوط بحاجة لاستبدال وهناك دراسة لبناء مركز جديد ، ومركز أم العمد يحتاج لبناء جديد أو إعادة تأهيل ، ومركز تلجديد يحتاج لصيانة ، ومركز المفكر قديم مهترئ ومتصدع يحتاج لاستبدال وتوجد دراسة لبناء مركز جديد ، ومركز تلتوت بحاجة لصيانة عامة وكرسي للعيادة السنية ومركز كيتلون بحاجة لسور وتأمين المياه ومستلزماتها للمركز بشكل أكبر من الوقت الحالي واستبدال الفرش القديم نتيجة تلفه وقدمه وتأمين سور لمركزي الغاوي ودنيبة، و مركز صماخ قديم وضيق وبحاجة لتوسيعه أو بناء مركز جديد.
ختاماً :
من الضرورة الملحة تأمين الاحتياجات والدعم اللازم للمنطقة والمراكز الصحية ، من أطباء وتجهيزات وإعادة تأهيل وصيانة وبناء مراكز جديدة بدل القديمة والتي خارج الخدمة ، لتستطيع هذه المراكز تقديم خدماتها الصحية الطبية والعلاجية والوقائية بالشكل الأمثل ، لأهميتها لكل المواطنين القاطنين . وإيجاد حل لمعاناة الأطباء بالتنقل من المدينة للريف ومنه البعيد، وخاصة أنهم يداومون بعدة مراكز لتغطية نقص الأطباء بالمراكز الصحية . والعمل من قبل المسؤولين والجهات المعنية ، على إعطاء السلطة التنفيذية للمنطقة الصحية والمجلس الصحي ، ليكون دورهما فعالاً في ضبط وقمع المخالفات والتجاوزات.
حـسـان نـعـوس