اللَّيْلُ يَطرُقُ نَافِذَةَ الحُلمِ
وَأصَابِعُ النُّعاسِ تُحَاصِرُنِي
وَلازِلْتُ أسمعُ وَقْعَ خُطَاكَ
…
المَطَرُ الهَاطِلُ خَلْفَ زُجَاجِ النَّافِذةِ
يَحْرُثُ الطَّرِيق
وَعُيُونِي تَزْرعُ قُبُلات الإنْتِظَار
فَلَيْلَتِي وَالأشواق
يَرْقُصَانِ عَلَى شِفَاهِ الحُب
وَتُولَدُ مِنْ رَحِمِ أصَابِعِي الكَلِمَاتُ
…
قَلْبِي لَمْ يَكُنْ خَشَباً
وَمَشَاعِرِي لمْ تَكُنْ مِنْ حَجَرٍ أصَمٍّ
لَكِنَّ الحُبّ لِسَانِي
وَيَسْمَعُ المَوْتِى قَلَمِي..
…
أنَا مَعَكَ
أشْعُرُ بِوَطَنٍ آمِنٍ
تَسْكُنُهُ العَصَافِيرُ
وَأنَا أُدَوِّنُ عَلَى أنْهَارِهِ
شِعْرِي الغَزَلِيّ
دُونَ خَوْفٍ أوْ شَظَايَا حَرْبٍ
…
أنَا مَعَكَ
أُحِبُّ المَطَر وَالرَّقْصَ وَالغِنَاءَ
…
انَا مَعَكَ
فِي أبْجَدِيَّةِ الشِّعْرِ
أوَّلهَا أنْتَ
وَآخِرهَا أنْتَ
.. أنَا مُشَاغِبَةٌ
تَغْرِسُ الفَرَحَ فِي وِجْدَانِهَا
كَطِفْلَةٍ غَرّاء
..
لَيْتَنِي كَمَا المَطْر
كُلَّمَا اشْتَاقُ لك
أطُلُّ عَلَيْكَ
أُلامِسُ دِفْءَ أصَابِعكَ
وَأكْتُبُ عَلَى رَاحَتَيْكَ
.. حَبِيبِي ..