وزارة الطوارئ: استهداف قسد لفرق الدفاع المدني في حلب انتهاك صارخ للقانون الإنساني

 

الفداء _ أحمد العلي:

 

أُصيب عنصران من الدفاع المدني السوري التابع لوزارة الطوارئ وإدارة الكوارث بجروح نتيجة استهدافهما المباشر بإطلاق نار من قوات قسد أثناء تأديتهما لمهامهما في مدينة حلب اليوم الإثنين.

وذكرت الوزارة على تليغرام أن سيارة إنقاذ من نوع “بيك آب” تحمل شعار الدفاع المدني بوضوح، وعلى متنها أربعة عناصر تعرضت لإطلاق نار أثناء توجهها إلى مبنى مديرية الطوارئ وإدارة الكوارث عند دوار الشيحان، ما أدى إلى إصابة عنصرين جرى إسعافهما فوراً إلى المشفى.

كما استهدفت قوات قسد فريق إطفاء من الدفاع المدني بقذيفة مدفعية أثناء استجابته لنداء لإخماد حريق اندلع في حافلة نتيجة سقوط قذيفة على مبنى الجمارك بحي السريان، دون تسجيل إصابات.

وأكدت الوزارة أن استهداف فرق الدفاع المدني يُعد جريمة خطيرة وانتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني، ويحول دون تقديم الخدمات الإنسانية والمنقذة للأرواح، كما يعرقل جهود إنقاذ المدنيين في حاجة ماسة للمساعدة.

وفي خرقٍ فاضح وجديد لاتفاقية 10 آذار، أقدمت قوات قسد المتمركزة في حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب مساء اليوم، على تنفيذ عملٍ غادر ومخطط استهدف قوات الأمن الداخلي المتمركزة في الحواجز المشتركة، وعناصر من الدفاع المدني، في خطوةٍ تؤكد مجدّداً عدم التزام هذه الميليشيات بأي اتفاقاتٍ أو تفاهمات موقعة.‌‏

وقامت عناصر قسد بـالانسحاب المفاجئ والمتعمد من مواقعها دون إشعارٍ مسبق، قبل أن تعمد إلى فتح نيرانٍ مباشرةٍ على الحواجز المشتركة، في اعتداء صريح يشكل انقلاباً كاملاً على الاتفاقات المبرمة، ومحاولةً متكررة ومقصودة لقتل عناصر الأمن الداخلي، وزعزعة الأمن في المنطقة.‌‏

وقد أسفر هذا الاعتداء الإجرامي عن إصابة عنصرٍ من قوات الأمن الداخلي وعنصر من الجيش، إضافةً إلى إصابات عديدة في صفوف المدنيين الأبرياء، ما يفضح الاستهتار الكامل لقسد بأرواح المدنيين، ويؤكد استخدامها المتعمد للفوضى والعنف كوسيلةٍ لفرض الأمر الواقع.

 

#صحيفة_الفداء

المزيد...
آخر الأخبار