النور نفحات الجمال بأنفس
نظم الخلود لها النقاء جواهرا
نعماه إشراق الحياة على الورى
تزهو على جيد الزمان أزاهرا
فاسمع نداء النور صوتاً هادياً
يعلو عروش الخافقين مبادرا
واصدح بما يوحي إليك بهاؤه
وكن المجيب لوحيه والشاعرا
حتى إذا غنى فؤادك للمنى
كالعندليب أحب غصناً ناضرا
كالورد في حلُل الرواء، وقد غدا
طرباً يشدُ من الصفاء مآزرا
***
وإذا لك الآمال غنّت لحنها
سر في فراديس الغضارة ناظرا
وانهل من الإصباح في أنواره
تجد السناء يجود ثمّة عاطرا
في ثغر سوسنة تميل طروبة
مرَّ النسيم على شذاها ساحرا
وانظر إلى رقص الأشعة هانئاً
بضفاف آلاء البهاء محاورا
فوق الجداول والرياض.. على الربا
ويهيم في غرر المروج بشائرا
كلل كيانك بالضياء أما ترى
سجع الكنار إليه يصبو سامرا
يصطاف ثم على الأقاحي شاعراً
يلقي على الآفاق شعراً زاهرا
ثابت مخلف