عادت إلى حيز الوجود ظاهرة العلاج بالطب البديل أو التكميلي, رغم تقدم وتطور الطب الحديث, بكل أشكاله وعلومه وتقنياته, حيث يعاني بعضهم من فشل في المعالجة أو الشفاء التام, مايدفعهم إلى التوجه إلى الطب البديل أو الطب الطبيعي، الذي هو في الأصل الاسبق, والطب الحديث هو الأحدث وهو مايجب أن يدعى بالطب البديل, لأنه بديل عن الطبيعة ومكونانها.
وفي السنوات الأخيرة الماضية, ظهر الطب الطاقوي أو العلاج بالطاقة الحيوية، التي هي موجودة في كل ذرة أو خلية من أجسادنا, وفي باقي الكائنات الحية من نبات وحيوان, وأصبح للطاقة الحيوية مختصون, ومراكز علاج متخصصة يرتادها الكثير من المؤمنين بهذا النوع من العلاج.
في مدينة سلمية يوجد مركز النور للعلاج بالطاقة الحيوية بإدارة المدربة غروب جاكيش الحاصلة على شهادة ماجستير بعلم الطاقة و(الريكي) الياباني, ودار بيننا حوار حول الطاقة الحيوية وأنواعها وكيفية العلاج به وأهميته وأسئلة أخرى تتعلق بالطاقة الحيوية.. تابعوا:
بداية هل تقدمين لنا فكرة عامة عن علم الطاقة الإيجابية ومصادره؟
ـ علم الطاقة الإيجابية هو علم قديم, عرف منذ مئات السنين, حيث عرفه الفراعنه واليونان وأحياه الألمان, وهو يدرس في أوروبا واليابان حالياً.
بالنسبة للطاقة هي غير مرئية وغير محسوسة, لكنها تعطي نتائج شفائية رائعة, حيث تصنف الطاقة الإيجابية في الجسم حسب (التشاكرات السبع) وهي مراكز الطاقة الموجودة في الجسم, وكل شاكرة مسؤولة عن غدة من غدد الجسم الصم, بحيث تفتت الطاقة السلبية, لأن حقيقة الأمراض هي تجمع الطاقة والأفكار السلبية في الجسد.
مثلاً مرض السرطان هو عبارة عن مشاعر غضب مكبوتة فعندما نقوم بعلاج المريض بالطاقة نعمل على تفتيت هذه المشاعر وتحويلها إلى طاقات إيجابية فتتحسن الحالة النفسية والجسدية للمريض وبذلك يتم الشفاء.
ماهي أنواع العلاج بالطاقة وما أهمها؟
ـ يوجد عدة أنواع للعلاج بالطاقة الحيوية منها العلاج بالأحجار الكريمة, الحجامة, الوخز بالإبر الصينية, الريكي الياباني, السوجوك, الرفلوكسولوجي, البرانا.
وفي مركزنا يتم العلاج بثلاثة أنواع وهي الريكي الياباني والطاقة الحيوية (البرانا هيلينغ) والسوجوك والرفلوكسولوجي وهي جميعها تدرب تحت مسمى الطب البديل أو التكميلي، وتتم دون استخدام أي نوع من الأدوية الكيميائية أو الأجهزة الطبية.
فالعلاج بطاقة الريكي الياباني هي طاقة شفائية ذكية وسريعة جداً أسرع من الضوء، حيث تصل من المعالج إلى المتلقي بسرعة هائلة ويتم الشفاء بها، والريكي مؤلفة من كلمتين يابانيتين هما الـ (ري) وهي طاقة الكون والـ (كي) وهي الطاقة الحيوية، وهي موجودة في جميع الكائنات الحية بما فيها الإنسان، نعمل على شحن جسمنا بهذه الطاقة من خلال احتكاك اليدين ببعضهما ورسم رموز الريكي بالكفين وبذلك نقوم بدمج طاقة الكون مع طاقتنا الحيوية ويصبح جسدنا معبراً لطاقة الكون إلى المريض من خلال أيدينا، حيث عندما نضع أيدينا على مكان الألم أو على مركز الطاقة بالجسم فنعمل على موازنة هذه المراكز (التشاكرات) وتحسين الحالة الجسدية والنفسية للمريض وبذلك يتم الشفاء.
أما السوجوك والرفلوكسولوجي، فهو الطب الانعكاسي أو طب المنعكسات (الطب الفرعوني) ويعتمد في العلاج على القدم واليد من خلال الضغط على نقاط معينة في القدم أو الكف ما يؤدي إلى تحسين الحالة النفسية والجسدية للمريض، حيث هناك في القدم والكف نقاط مرتبطة ارتباطاً مباشراً مع أعضائنا الداخلية في جسدنا، وهو العلاج الأسرع والأوفر في العالم.
اما النوع الثالث من العلاج بالطاقة الحيوية فهو (البرانا هيلينغ) ويتم من خلال تنظيف الهالة للمريض (الجسد الأثيري للمريض) وهو يكون محيطاً بالجسد المادي (الجسم) وبثخانة من 2 – 20 سم حسب الشخص وحالته الصحية، لأن أي خلل بالجسد الأثيري هذا أو بالتشاكرات السبع، ينتج عنه مرض بجسدنا المادي، وبعد عملية تنظيف الهالة، وهذه تتم بوجود الماء والملح الصخري، نشحن هذه المراكز بالطاقة الإيجابية ويتم الشفاء.
هل يلقى هذا النوع من العلاج إقبالاً وقبولاً من المرض وكم هي النسبة؟
ـ طبعاً بشكل يومي يزور المركز الكثير من الناس للسؤال عن كيفية العلاج بالطاقة وأنواعها واستفسارات أخرى، والنسبة جيدة من الذين يؤمنون بهذا العلاج ويعاودون القدوم إلينا.
هل يقوم المركز بأداء دورات تأهيلية للآخرين ويمنح شهادات تدريب تؤهلهم للعمل بهذا العلاج؟
ـ طبعاً نقوم بأداء دورات تدريب لكثير من الناس ذكوراً وإناثاً لكي يصبحوا معالجين لذواتهم وعائلاتهم ونمنح شهادات تدريب.
ماأهم الدورات التي نفذت في مركزكم؟
ـ تم تنفيذ دورات في الريكي الياباني بمستوياته الثلاثة، ودورتين في السوجوك والرفلوكسولوجي ودورات في الطاقة الحيوية وفي علم التغذية (المايكروبوتيك) وهي الأولى من نوعها في سورية، ودورات أخرى في علم التأمل.
آراء وانطباعات
في المركز صادف وجودنا إحدى السيدات المتدربات والتي سابقاً كانت قد تلقت العلاج في هذا المركز وتحدثت عن حالتها، إنها وفاء جبير فقالت:
كان لدي آلام شديدة في الظهر (انزلاق وتفكك وانقراص) ولم أكن أستطيع المشي، إضافة إلى وجود شقيقة بالرأس وارتفاع ضغط، وعند ترددي إلى هذا المركز تمت معالجتي من قبل المدربة غروب جاكيش والمدربة علا درويش، وفق العلاج بالسوجوك والريكي لمدة شهرين تقريباً، وشفيت تماماً ولم أكد أعاني من أية آلام مما ذكرت والمعالجة كانت دون تناول أية حبة من الدواء أو أي نوع.
بعد ذلك عملت دورات تدريب في هذا المجال وأصبحت مدربة وأقوم بمعالجة المرضى في منازلهم.
كما التقينا جمال سيفو الذي تلقى العلاج في المركز فقال:
كنت أعاني من آلام رقبية وتشنج أضلاع مزمن نتيجة إصابة أثناء التفجير الإرهابي بسلمية، وراجعت هذا المركز للعلاج وتمت معالجتي عبر عدة جلسات بالطرق المعروفة هنا، دون تناول أي دواء أو استخدام أي جهاز فقط بالطاقة (الريكي) وحالياً وضعي أصبح جيداً ولا أشكو من شيء.
نصار الجرف