المواطنون بحماة وكورونا التزام بالتعقيمات.. واستهتار بالتعليمات.. أطفال بالشوارع.. ولاغنى عن الأراكيل ..
رغم معرفتنا بهذا المرض والشائعات التي تهوله ، والتعليمات التي تصدر من الجهات الرسمية للوقاية منه ، ورغم كل ما يقال عن هذا الفيروس الذي لايرى بالعين المجردة، فإننا نخاف من ذكر اسمه ومن أي شخص يعاني من أي أعراض شبيهة له فمثلاً إذا عطس أو سعل أي شخص أو مجرد ظهر عليه ولو شيء بسيط من أعراض الانفلونزا العادية (الكريب) التي تصيبنا ولا نهتم لها ونأخذ المضادات المناسبة إلا أننا الآن نخاف من أي شيء يشبهه..
هذا حال البلد وهذا حال الدنيا بأكملها ورغم محاولاتنا في اتخاذ الإجراءات المناسبة من تعقيم للأشياء وغسل لليدين كل ساعة وشطف الأسطح ، لازال الخوف قائماً ياهل ترى سيزول هذا الوباء دون حصد للأرواح وهذا مانتمناه أن يظل بلدنا وأهله في حماية إلهية..
الأسواق والمحال أقفلت وبعض الدوائر الحكومية والمدارس والجامعات ووسائل النقل أي أن الحجر الصحي بدأ ولعل بعض الناس تتعظ من هذا الفيروس وخطورته.
ولمعرفة كيف يتعامل المواطنون في ظل الضخ الإعلامي حول كورونا التقت الفداء بعضهم :
إجراءات مناسبة
أبو محمد صاحب محل مواد غذائية قال : أنا اتخذ الإجراءات المناسبة في المحل فعلبة الكحول و معقم الأيدي دائما أمامي وأحاول ترك المسافة المناسبة بيني وبين الأشخاص ودائما أنبه الأهالي بعدم اصطحاب أطفالهم إلى المحل ولكن هذا الفيروس شل حركة السوق ما جعل أسعار المواد الغذائية ترتفع ومنذ أسبوعين لم أستطع شراء مواد جديدة واكتفيت بما لدي وأتمنى أن يزول هذا الوباء وتعود الأمور كما كانت وأهم شيء الأمان والصحة للجميع.
غلاء
وكان لنا سؤال لأبي عمر بائع خضار لماذا لم تفتح المحل اليوم فأجاب : اليوم لم أستطع أن أشتري خضاراً من سوق الهال وذلك لغلاء الأسعار وكل تاجر يبيع على مزاجه وأنا بحكم محلي المتواضع في حارة شعبية فلن أبيع شيئاً ولن أربح شيئاً فكان إقفال محلي الأفضل لي..
وبالنسبة للحجر الصحي والالتزام في البيت فمن جهتي أنا اتخذ إجراءات الوقاية المناسبة وأسرتي في المنزل ولا تخرج إلا للضرورة القصوى والله يفرجها علينا.
إقبال على المعقمات
أبو عبدو بائع منظفات قال : في ظل هذه الظروف وغلاء الأسعار والخوف من هذا الفيروس فإن المواطنين يقبلون على شراء المواد والمنظفات مثل ( الكلور والديتول والفلاش وجميع أنواع المعقمات) وذلك لتعقيم منازلهم وأيديهم فإن حركة البيع كبيرة بالنسبة لهذه المواد وإن شاء الله ستكون بلدنا بخير ونحن نلتزم بكل التعليمات والوقاية.
تأمين مستلزمات المنزل
أم وائل رأيناها في طريقها إلى بيتها وهي تحمل أكياساً مليئة بالمواد الغذائية والخبز ومستلزمات المنزل وسألناها لماذا خرجتي من المنزل علماً أن هناك تعليمات بعدم الخروج وذلك حفاظا على الصحة والسلامة للجميع من الفيروس فقالت :أنا أم لأربعة أطفال و ليس لدي معيل واضطررت إلى الخروج لشراء المستلزمات المنزلية وخاصة الخبز لأني أعاني كثيرا في الحصول عليه عدا عن الأشياء الضرورية للمنزل.. والله يفرجها ويبعد عنا المرض.
التزام بالتعليمات
مصطفى صاحب محل ( حمص وفلافل) قال : إن شاء الله الأمور بخير والتزم بالتعليمات والتعقيم الكامل للمحل ونعمل على صحة وسلامة المواطن والحمدلله حركة الشراء جيدة رغم التحذير الكبير الذي حصل بعدم تناول الأطعمة الجاهزة ولكن المواطن يعرف أين يذهب ومن أين يأكل ونتمنى أن يعود كل شيء كما في السابق بزوال هذا الكورونا..
تعقيم الحارات
الشعبية ضروري
وفي لقائنا العديد من المواطنين بالأحياء الشعبية، أحدهم قال : إن بعض الحارات الشعبية في البلد لم تر أي تعقيم ولا حتى نقطة ماء علماً أن الحارات الشعبية لها الأولوية في ذلك لوجود الأعداد الكبيرة للمواطنين والأطفال ونرجو العناية بها من قبل المعنيين.
الأطفال بالشوارع
الأطفال في الشارع وخاصة في الحارات القديمة عندما يروون شخصاً يضع كمامة يأتيهم العجب ويضحكون ويتمتمون ( كورونا كورونا) وإن كان لنا بعض التنبيهات لهم ولكن لا نجد تجاوباً لأن الجهل ليس منهم بل من الأهل الذين يسمحون لهم بالخروج إلى الشارع وبعضهم الآخر يلعبون بالكرة وكأن التعليمات والإجراءات والوقاية لم يسمعو بها أبداً ..
فما حال هؤلاء الأطفال والعبث واللعب على مزاجهم بدون رقيب.
الأراكيل
وهناك من المواطنين الذين لايستطيعون العيش دون ( الأراكيل) فترى بعضهم يجلس أمام محله وأمامه أركيلته الخاصة والآخر مع أصدقائه في الحديقة والكثير منهم مجتمعين في أماكن خاصة بهم رغم التحذيرات من الأركيلة وخطورتها علماً أنها تتسبب في نقص مناعة الجسم .. فهل يعقل هذا أيها المواطنون. الخطر حولنا فالتزموا.
بدورنا نقول : نسأل الله أن ت
زول هذه الغمة وهذا الوباء وأن يكون بلدنا الحبيب وأهالينا بخير وصحة وسلامة فقط علينا تنفيذ التعليمات الصحية والوقاية لنكون جميعاً بخير.
صفاء شبلي