مصياف الوديعة .. ودراجاتها المرعبة؟!

مدينة مصياف لاتحتاج لمن يمدحها، فجمالها آخاذ, وطبيعتها رائعة ترفل مابين بيارات الزيتون وكروم التين المعطاءة, التي تروي قصة حضارة تليدة رائعة, تحكي عنها معاصر الزيتون العتيقة, والتلال المسكونة بأروع الآثار وأجمل الأوابد.
هذه هي مصياف, طبيعة وتراث وحضارة وتاريخ قلعتها وعماراتها تؤكد عظمة الأجداد الذين بنوها, وحرسوها وحموها, وحافظوا على كل مافيها.. واليوم تئن هذه المدينة وتشكو! تشكو الضجيج والتلوث وعدم الاهتمام المطلوب.. وسنقصر حديثنا اليوم على قضية واحدة هي الدراجات النارية.. دراجات الموت والرعب والتلوث، زيارة سريعة لهذه المدينة الجميلة والحزينة تظهر بوضوح معاناة المدينة وأهلها فالدراجات النارية من كل حدب وصوب، أصوات صاخبة في الأرض الخلاء. وفوق الدخان والضجيج هناك بعض المراهقين الذين لايحلو لهم السير على عجلتين فيجعلون دراجاتهم تشفط وتعرج على الدولاب الخلفي فقط وتنتهي إما بمأساة تودي بصاحبها أو أذية ورعب للمارة في الشوارع والأمكنة المكتظة.
مدينة مصياف تناديكم بلغة الأمومة لأنكم أبناؤها وترجوكم أن تلبوا النداء وتبتعدوا عن كل ماينغص عليها الهدوء والوداعة والجمال. ونحن نشاطر مصياف طلبها ونضع الأمر أمام الجهات المعنية ومجلس المدينة آملين اتخاذ القرار المناسب لحماية الأرواح ونرجو ألا يطول الانتظار.
توفيق زعزوع

 

المزيد...
آخر الأخبار