لأنهم خارج المخطط التنظيمي انعدام مقومات الحياة لأحياء سكانيا وعنبورة واللقبة

أخرج المخطط التنظيمي أهالي أحياء عنبورة وسكانيا واللقبة التابعة لبلدية القريات من دائرة الخدمات والرعاية رغم أنهم يقطنون فيها منذ عشرات السنين ويبين الواقع الخدمي المزري وإصابات الليشمانيا أن هذه الأحياء خارج دائرة الاهتمام والبحث عن حلول لمشكلاتهم التي تشمل كل مايتعلق بتوفير شروط الحياة الكريمة والصحية للسكان.
وتبقى مشكلة الصرف الصحي هي الأخطر لأن منعكسات عدم توافرها تظهر على السكان مباشرة كإصابات الليشمانيا والالتهابات وأمراض أخرى، كما أن استخدام الحفر الفنية أو إسالة المياه المالحة إلى الشوارع والأراضي يلوث البيئة ويخلق الجو المناسب لانتشار الحشرات الضارة والجرذان والروائح الكريهة.
هذا غيض من فيض من المعاناة التي يكابدها الأهالي فطرقاتهم بحالة يرثى لها وكذلك مياه الشرب والكهرباء التي تصل في رمقها الأخير وبالكاد تلبي الاحتياجات الضرورية جداً.
رئيس بلدية القريات علي مصطفى أوضح أن الأحياء المذكورة وتحديداً حي سكانيا خارج المخطط التنظيمي وبالتالي لايمكن إجراء دراسة لمشروع صرف صحي لهذه الأحياء و أضاف أنهم يحاولون تخديم المناطق المذكورة من خلال مخطط توجيهي من أجل وضع دراسة لمشروع الصرف الصحي.
الأهالي وفي ردهم على ماذكره رئيس البلدية قالوا:
نحن نقطن في هذه الأحياء منذ عشرات السنين وقد قامت شركتا الكهرباء والمياه بتخديمنا رغم وقوعنا خارج المخطط التنظيمي فلماذا لايتم تخديمنا أسوة بهذه الشركات فمنازلنا لاتبعد مئات الأمتار عن خط الصرف الصحي وأراضينا سهلة الحفر إذ يمكن لأية آلة حفر أن تنجز المهمة خلال أيام ومجموع ماسيتم حفره لايعادل بضعة أمتار في منطقة صخرية كما استغربوا التأخير واللامبالاة في وضع هذه الأحياء وتقديم الدراسة لتخديمها منذ عقود.
أحد المواطنين قال: نحن خارج المخطط التنظيمي إذاً نحن خارج الحياة وإلى أن تقوم البلدية بواجبها تجاهنا ستبقى الأمراض والمعاناة سنوات أخرى قياساً إلى ما أنجزته البلدية سابقاً.
ويختم الأهالي بأنهم لايطلبون المستحيل فهذه أبسط الحقوق وتوفير مقومات الحياة الأساسية واجب على مجلس بلدة القريات فنحن وأطفالنا في دائرة الخطر الصحي هذا إذا تناسينا معاناتنا مع الطرقات والمدارس وقلة الوارد المائي والكهربائي.

حماة – الفداء:

المزيد...
آخر الأخبار