شهدت أسواق حماة ارتفاعاً غير مسبوق بالأسعار شمل الخضار والفواكه والغذائيات والمنظفات لتصبح فوق طاقة المواطن بعشرات المرات والسبب كله يعود لارتفاع سعر صرف الدولار بحسب ما قاله التجار، أما أصحاب المحال التي تبيع بسعر المفرق للمستهلك فكان لهم رأي آخر مخالف لكلام التجار الذين هم أصحاب الارتفاع وعلى مايبدو أو كما قاله أصحاب المحال التي تبيع المستهلك مباشرة.
ولعل ارتفاع أسعار الخضار والفواكه كان هو الأهم لأنه على تماس مباشر مع حياة المواطن وأسرته وقوتهم، فقد بلغ سعر الكغ من الخيار نوع أول 425 ليرة أما النوع الرديء المكسر 250 ليرة والفاصولياء وصل سعر الكغ 600 ليرة واللوبياء ارتفعت من 250 إلى 500 ليرة والبامياء بقي سعرها متأرجح ولكن نحو الزيادة فمنذ بدء موسمها وحتى الآن لم ينخفض سعرها وحافظ على الحد الأدنى للكغ الواحد 800 إلى 1100 ليرة وهي في أواخر موسمها والبطاطا قوت الفقير أصابته الغيرة ليصبح الكغ يتراوح ما بين 150 إلى 350 ليرة والكوسا بين 250 إلى 350 للكغ الواحد والباذنجان الأسود المدعبل يتراوح بين 85 إلى 125 ليرة للكغ والبلدي الطويل 200 ليرة للكغ أما البندورة فمازالت أم الفقير حيث يتراوح سعر الكغ بين 50 إلى 125 ليرة والملوخية المورقة كغ 800 إلى 900 مع عيدانها 75 ـ 125 ليرة، هذا عن الخضار.
أما الفواكه فكانت أسعارها فوق المتوقع فالدراق تراوح سعر الكغ بين 600 ـ 800 ليرة والموز 500 ـ 700 ليرة للكغ والتين سعر الكغ 350 ـ 450 ليرة أما العنب مازال سعره مقبولاً حيث تراوح بين 250 ـ 500 ليرة أما الاجاص تراوح سعر الكغ 250 ـ 500 ليرة والتفاح بين 200 ـ 350 ليرة للكغ والخوخ (لسان الطير) من 250 ـ 400 ليرة للكغ إضافة إلى تين الصبار سعر الحبة 100 ليرة.
ولعل مايلفت النظر في هذه الأوقات من كل عام انخفاضاً لسعر اللحم البلدي (الخاروف) وذلك بعد فترة عيد الأضحى حيث تكون أغلب الأسر الفقيرة حصلت على كمية لحم لابأس بها من توزع الأضاحي وبالتالي عدم الطلب يؤدي لانخفاض السعر وفعلاً في هذه الفترة الطلب يكاد ينعدم ومع ذلك ارتفعت سعر اللحوم الحمراء فمثلاً الكغ مع لحم الخروف هبرة 5500 إلى 6000 ليرة حيث كان سعر الكغ قبل عيد الأضحى 5500 ليرة أما المسوفة 40% بلغ سعر الكغ 4 آلاف ليرة والزور كغ 3800 ليرة واللية 3500 ليرة للكغ والشحمة 1700 ليرة للكغ أما اللحوم البيضاء فنوعاً ما بقيت في إطار المقبول من حيث السعر فالفروج المنظف بلغ سعر الكلغ 1100 ليرة والفخذ بين 700 ـ 750 ليرة للكغ الواحد والسودة 1200 ليرة للبلدي للكغ أما الأميات فالسودة منها الكغ 900 ليرة والجوانح مع الرقبات 400 ـ 450 ليرة كغ وبدون رقبة 650 ـ 700 ليرة للكغ.
أما المنظفات فارتفعت أسعارها بشكل كلي على سبيل المثال عبوة 2 كغ من مسحوق الغسيل 1450 ـ 1650 ليرة حسب النوع واسم المنتج والصابون ارتفع بنسبة 15% أما سائل الجلي فارتفع بمقدار 15 ـ 20%.
أما الزيوت والسمون بلغ ليتر زيت دوار الشمس 650 بدلاً 600 ليرة، وعبوة 4 ليترات 2550 إلى 2600 ليرة أما عبوة 8 كغ 5400 ليرة والعبوة 16 كغ 10350 ـ 10500 ليرة.
أما السمون فارتفعت ليصبح سعر الكيلو وسطياً 1000 ليرة بدلاً من 900 ليرة والسكر استقر ما بين 300 ليرة مغلف والدوكما من 280 إلى 285 ليرة والسكر الموجود بصالات السورية للتجارة 225 ليرة للكغ والشاي ارتفع سعره بنسبة 15 ـ 20% للكغ والبن على شاكلته ارتفع بنفس المعدل أما الرز المغلف بأنواعه المصري والاسباني وغيره ارتفع بمقدار من 75 ـ 100 ليرة للكغ الواحد والبرغل ارتفع علماً بأنه منتج محلي وهنا تأتي المفارقة لأن ارتفاعه كان أكثر من المستورد ليصل سعر الكغ 400 ليرة، أما المعلبات فحدث ولاحرج فقد أصاب ارتفاعها بشكل جنوني بمعدل 15% للعلبة الواحدة (سردين ـ طون ـ مرتديلا).
أخيراً:
حال الموظف والفقير يقول: إلى متى ستظل الأسعار على ماهي عليه فمنذ أن ارتفع سعر الصرف مايقارب من 20 إلى 25% زادت المعاناة بشكل كبير. فإلى كم يوم سيبقى الراتب؟ وكيف سيؤمن رب الأسرة قوت أولاده علماً بأن الأكثرية قد استغنت عن المونة من باذنجان ومكدوس وملوخية و … الخ . .
ولعل بكرا أحلى والأمل مازال موجوداً متفائلين بشيء جميل سيرزقون به من قبل وعود الحكومة الموقرة .
حماة ـ عمر الطباع