نهر العاصي يستهوي السباحين ..

اقتربت نهاية أيام الحر الشديد والكثير من الناس لم تسنح لهم ظروفهم المادية القاهرة أن يستمتعوا برؤية البحر أو سحر الطبيعة وجبالها… وليس بإمكانهم ارتياد المطاعم والمسابح والمزارع بسبب غلائها وسوء الأحوال المادية لدى الناس.. لهذا لايجد الأهالي فرصة لإسعاد أولادهم وأنفسهم سوى الأماكن الأكثر قرباً من الأنهار ..أو البرك المائية ليجلسوا قربها كي يستجموا بها ويستمعوا ببعضٍ من هوائها وجمالها..
وهاهي منتزهات حماة في الجهة الشمالية الغربية على نهر العاصي منطقة (باب النهر) تمتلئ بالسكان المحليين الذين بدأت اعدادهم بالازدياد مع ارتفاع درجات الحرارة مصطحبين أطفالهم إلى العاصي ليسبحوا فيه.. ونحن بدورنا نقول من حقهم أن يستمتعوا بالطبيعة الجميلة لكن مايلاحظ في تلك المنطقة انعدام عوامل السلامة في بعض من أجزاء النهر كوجود كتل حجرية وصخور حادة وكذلك تبدو بعض أجزاء المياه آسنة ذات رائحة عفنة…
فكثيراً ماسمعنا عن وفاة العديد من الأشخاص والأطفال في نهر العاصي لهذا العام بالإضافة لانتقال الأمراض للناس من المياه الآسنة كمرض اللشمانيا والجرب وغيره.
ويجب هنا على الأهالي توخي الحذر وعدم الازدحام في المياه…وأن يعرفوا جيدا أعماق النهر وأماكنه الخطرة… وأخذ الحذر من الأمراض . ونحن نعلم اليوم أن الجهات المعنية أولت الاهتمام لما نشرناه عن تلوث نهر العاصي مراراً وهي الآن تقوم مشكورةً في مشروع هام جداً لتنفيذ الصرف الصحي ووضع البواري (قساطل اترنيت اسمنتية) في نهر العاصي لتصريف المياه وإعادة العاصي لحيويته وجماله.

الفداء -جنين الديوب

المزيد...
آخر الأخبار