مصياف …مصياف بحاجة ماسة لمراكز جباية فواتير المياه… مواطنون : نعاني كثيراً بدفع الفواتير..الميـــاه : الإحداث عند الحاجة..فيها 1 وتحتاج 3
مشاريع كبيرة تقوم بها مؤسسة المياه ليس فقط في مدينة مصياف وإنما على مستوى المحافظة لايمكن النظر إليها إلا بأهمية بالغة وكنا قد تحدثنا عنها في مقالات سابقة وجميعها بالتأكيد تهدف إلى تخديم المواطن لناحية إيصال مياه الشرب إلى منزله سواء من خلال استبدال العديد من الشبكات أو حفر آبار جديدة أو استثمار أخرى وغيرها من المشاريع، إلا أنه ثمة قضايا أو مشكلات رغم بساطتها تسبب المعاناة والتعب للمواطن ولاتحتاج أو تكلف الكثير، بالعكس قد تكون تكاليفها قليلة جداً إذا ما قورنت بالمشاريع الكبرى المنفذة .
منها مراكز الجباية التابعة للمؤسسة سواء من حيث عددها أم من حيث توزعها بما يوفر على المواطن الجهد والعناء وكذلك التكاليف .
مركز واحد في المدينة فقط
فقد وردت مجموعة شكاوى من عدد من المواطنين سواء في الريف الذي لم يحظ بعد بإحداث مراكز جباية قريبة، وكذلك من أهالي مدينة مصياف كونه لايوجد سوى مركز واحد في الجهة الشمالية من المدينة أي إن المواطنين مضطرون لقطع مسافة لايستهان بها أثناء قيامهم بتسديد ما يترتب عليهم من التزامات مالية.
تحتاج إلى 3 مراكز
يقول العم أبو هاني : أصبحت مدينة مصياف مترامية الأطراف وتوسعت كثيراً ومع هذا لم نر الاهتمام الكافي بهذا التوسع لناحية توفير الخدمات الأساسية، فهل يعقل أن المدينة بأكملها لايوجد فيها سوى مركز جباية واحد في حين أنها تحتاج لـ3مراكز إضافية على الأقل وهذا أولاً يخفف الازدحام على المركز الوحيد الموجود حالياً ومن جهة أخرى يخفف العناء على المواطن.
فأنا مثلاً أسكن في ضاحية مصياف التي تحتاج بمفردها إلى مركز أضطر لأخذ تكسي بسبب وضعي الصحي كلما أردت تسديد الفاتورة، صحيح أنه كل شهرين مرة ولكن المشكلة أنه لايمكنك دفع الفاتورة من أول مرة تذهب فيها إلى المركز، فمرة عطل ومرة ضعف شبكة الإنترنت وثالثة ازدحام ورابعة لم تصدر الفاتورة بعد وقس على ذلك .
وإن تأخرنا فإنه حكماً سيترتب علينا غرامات إضافية فهي مشكلة حقيقية للمواطن ولاسيما لمن هم في عمر متقدم كما هو حالي .
والريف ليس أفضل
وأما الريف التابع لمصياف فحاله ليس أفضل فهناك قرى كثيرة يعمد سكانها إلى دفع فواتيرهم في مصياف لعدم وجود مراكز جباية قريبة منهم مثل قرى دير ماما وحيالين ودير الصليب وغيرها من القرى .
معاناة كبيرة
يقول أحد المواطنين : هذه هي المرة الثالثة التي آتي فيها إلى وحدة مياه مصياف لدفع الفاتورة ولم أستطع، إما لأن الكهرباء مقطوعة وإما لأن شبكة النت ضعيفة ومرة ثالثة لوجود عطل علماً أنني أعاني كثيراً حتى أصل إلى مصياف لقلة السير من جهة وبسبب وضعي الصحي من جهة أخرى.
فلم لايتم إحداث مراكز إضافية في الأرياف أو على الأقل لكل تجمع 4-5 قرى بحيث تكون قريبة ولا نضطر لإضاعة يوم كامل فقط لدفع فواتير المياه، صحيح أنها مشكلة بسيطة ولكن توجد حلول لإراحة المواطن وتوفير وقته وجهده.
عدوى الصرافات
وأضاف قائلاً : كانت مشكلتنا مع الصرافات أما اليوم وعلى ما يبدو فإن العدوى انتقلت إلى دوائر أخرى من دون أن ننكر وجود مؤسسات تعمل بكل جهدها لإراحة المواطن وتخفيف العبء عنه كمؤسسة الكهرباء التي نسمع بأنها تحدث مراكز للجباية بشكل مستمر في القرى التابعة لمصياف.
مستعدون لإحداث مراكز عند الحاجة
المدير العام لمؤسسة المياه في حماة الدكتور مطيع العبشي قال : بالنسبة لمدينة مصياف يوجد مركزواحد ولكنه بـ 3 كوات وقد تم إحداث مراكز جديدة في كل من البياضية وأصيلة وجب رملة، إضافة إلى مراكز موجودة مسبقاً في كل من بعرين وعين حلاقيم ووادي العيون علماً أننا مستعدون لإحداث مراكز جديدة في أي قرية نرى فيها حاجة ملحة وضرورية .
وفي المدينة توجد دراسة لإحداث مركز أو أكثر في أماكن نراها ضرورية لافتاً إلى أنه يوجد 58 مركزاً على مستوى المحافظة في أي منها يستطيع المواطن دفع ما يترتب عليه من التزامات مالية. وأضاف : إحداث المركز يتطلب وجود مكان إضافة إلى التنسيق مع فرع الاتصالات لتأمين الشبكة وتأمين أجهزة أخرى كالطابعة والكمبيوتر وكل هذا متاح عند اتخاذ القرار بإحداث مراكز جديدة .
مشاريع بمليار و400 مليون
وأشار عبشي إلى أن مشاريع كبرى تنفذ في مجال منطقة مصياف فهي بقيمة تقارب 400مليون ليرة في المدينة عدا عن مشاريع الريف التي تقارب أيضاً المليار ليرة في كل من اللقبة وتل أعفر وكاف الحبش والشميسة وبعمرة والمشاريع تتضمن استبدال شبكات واستثمار آبار وتنفيذ أخرى.
ونحن نقول:
كل ما من شأنه تخديم المواطن والتخفيف من معاناته هو خطوة جيدة مهما كانت تكلفته فكيف إن كان الأمر بسيطاً ولا يحتاج إلى المزيد من النفقات أو التكاليف الباهظة.
نسرين سليمان