قبل أن يعبر الطفل عما يريده بالنطق أو الكلام كان يعبر عما يريده بالبكاء فى بداية حياته، وهذه طبيعة أي طفل، ولكن يتطور الأمر بعد ذلك ليصبح عادة، حتى بعد أن يتعلم الطفل الكلام، ولكنه يفعل ذلك كوسيلة للضغط على الأهل للموافقة على جميع مطالبه وهذا ما يسبب إزعاجاً وضيقاً كبيراً عند الأب والأم.
فعندما يريد الطفل أي شيء يضغط عليهم بالبكاء لأن الطفل اعتاد على ذلك الأمر وهناك استراتيجيات للتعامل مع الطفل كثير البكاء والذى يسبب إزعاجاً دائماً في المنزل بسبب البكاء المستمر .
حدثتنا عنها اختصاصية الإرشاد النفسي ديمة. س حيث قالت:
الهدوء أهم خطوة للتعامل مع الطفل الكثير البكاء أن تكون هادئاً، ولا تستجيب لاستفزاز الطفل بالإيجاب أو بالسلب بمعنى ألا تنفذ طلبه الذى يلح ويبكي من أجله ولا تنفعل عليه وتفقد أعصابك لأنه من الممكن أن يكون مستمتعاً بغضبك ويدرك أن الزن طريقة ناجحة جداً لاستفزازك ويعلم أنه سيحصل على مطلبه فلن يسكت عن البكاء حتى ينال مطلبه .
تعبيرات الوجه : ملامحك وحركاتك ولغة جسدك وكل ما بك يجب أن ينطق بالصرامة والحزم وتقول للطفل إنك لا تستجيب للزن وأنك ترفض هذا الأسلوب في التعامل فلا يجب أبداً أن تقابل زن الطفل بالضحك أو التهرب من النظر إليه حتى لا تضحك ويجب أن تنظر في عينيه بكل قوة وأن تجعله يشعر بأنك لا تنوي الاستجابة لهذا البكاء أبداً.
العند يولد كثرة البكاء: لايجب أن تعاند الطفل بالكلمات المعتادة «لاتستطيع بعنادك الوصول إلى ماتريد أو لن تنفّذ ببكائك ماتريد» كل هذه الردود مستفزة جداً للطفل وتجعله يزداد في عناده أمامك وهذه الطريقة تجعل الطفل يرى العلاقة بينكم ندية ويرى أيضاً أنه يثبت على مطالبه لأنه يرى أنك لاتستطيع أن تكمل معه للنهاية في هذا العناد وإذا كان الموقف يسمح فيمكنك أن تلفت انتباه الطفل لشيء آخر.
اثبت على قرارك: لابد أن تكون متأكداً من قرارك قبل أن تصدره للطفل فلا تقل له لا، وأنت لست متأكداً بأنك ستوافق في النهاية فلا تتسرع، فيمكنك أن تقول للطفل « ممكن « أو «دعني افكر « واعقد مع الطفل اتفاقاً بأنه إذا قلت له إنك ستفكر وهو كرر الطلب مرة أخرى يعتبر طلبه مرفوض نهائياً ويجب أن تكون حاسماً في قرارك للوصول مع طفلك لنتيجة يتيقن بها أن إصراره لا يجدي بشيء بل يمكن أن يلاقى طلبة بالرفض.
وختمت الاختصاصية ديمة حديثها: على الوالدين تحديد مجموعة من القواعد العائلية حول السلوك المقبول وغير المقبول عند الشعور بالغضب، كما يجب التعامل بصرامة مع مجموعة من التصرفات وأن يركزا على تعليم الطفل أهمية التصرف باحترام اتجاه الآخرين في حالات الغضب المختلفة، فما تعلمه في الصغر ينمو معه في الكبر.
ر.ق