مشكلات الصرف الصحي على نهر الساروت

تحدث مجالس البلدات في القرى والأرياف لتنظيم العمران والاهتمام بشؤون السكان, وهذا أمر مريح ومفرح أيضاً ولكن المشكلة التي تقض مضاجع العارفين والمتابعين للشأن الصحي وسلامة البيئة هي قضية الصرف الصحي فمعظم القرى والمزارع نتيجة الزيادة السكانية المتتالية في ظل الرعاية الصحية وارتفاع متوسط عمر الإنسان في بلدنا وما إلى ذلك من أمور، نقول معظم تلك القرى والبلدات كانت تتخلص من الصرف الصحي عبر الحفر الفنية وهذه الحفر لها مضارعديدة من أهمها تلويث المياه الجوفية للآبار والينابيع القريبة.. وعند إحداث مجلس البلدة يضع في أولى مهامه التخلص من الحفر الفنية ويبدأ بمد القساطل التي تنتهي إلى سرير نهر أو مجرى ساقية أو مسيل أو وادي زراعي وبالتالي تنتقل سلامة البيئة من الدلف إلى المزراب وتنتقل المشكلة من بئر أو بيت أو حي صغير ليشمل القرى والأرياف بما فيها من بشر وشجر بأخطار حقيقية.
وهذه المشكلة نشاهدها في القرى والبلدات الواقعة على ضفاف نهر الساروت الرافد لنهر العاصي في منطقة مصياف.
والسبب الأهم في هذه المشكلة هو ضعف موارد هذه البلدات الصغيرة وقلة الموازنات المالية المخصصة لها وعجزها عن القيام أو الانتهاء من مشاريع الصرف الصحي .. ونظراً لأهمية هذا الموضوع نضعه أمام الجهات المعنية للإسراع بإنجاز المشاريع ومنع مياه الصرف الصحي من الوصول إلى نهر العاصي.
توفيق زعزوع

المزيد...
آخر الأخبار