تعد صناعة النواعير حرفة تتفرد بها حماة عن غيرها من المحافظات الأخرى، ويعود زمن هذه الحرفة كما حددته وزارة السياحة والآثار إلى ٨٠٠ سنة قبل الميلاد، وذلك لوجود لوحة فسيفسائية وجدت في مدينة أفاميا الأثرية وقد رسم عليها ناعورة، فعد ذلك دليلاً على وجودها، وقد حدثنا الحرفي يحيى الظاظا عند لقائنا به في خان رستم باشا ، بأن حرفة صناعة النواعير التي كما عبر عنها،تعد كتلة من الأسرار و تتطلب باعاً طويلاً وصبراً كبيراً، ودقة في العمل ،فهي تعتمد على دقة القياسات لإنتاج عمل متقن وشارحاً لنا أقسامها، فهي تتألف من: القلب، والأعتاب وعددهم ١٦ ،ويتجمعون مع بعضهم ليصبح اسمهم عقدة، ثم الوشاحات ومنها ما هو رئيسي وهو/العيدان/ ومنها ما هو ثانوي ويسمى الوشاح.
كما تحدث عن كيفية عمل الناعورة والتي تدور بالقوة الحركية للماء، وأضاف الحرفي يحيى والذي يعد صاحب أصغر ناعورة في العالم ،بأن هذه الحرفة تعد من أقدم الحرف التراثية في حماة ولكن الإقبال على اقتنائها لم يعد كما كان ورغم كل شيء ستبقى صناعة النواعير إحدى أهم البصمات التراثية لحماة.
شذى الوليد الصباغ