حرفة ترسم لنا جانباً من تراث بلدي، إنها صناعة النسيج اليدوي، فهي تمتاز بخصوصية في حماة، وقد وجدت هذه الحرفة منذ عام ١٩٥٠ وفتحت لها أبواب خان رستم ٢٠٠٩ حيث تقوم هذه الحرفة على صناعة البرانس والمناشف والمطرزات وقد التقينا بعدد من حرفيي النسيج اليدوي ومنهم الحرفي محمد ديب المسدي الذي حدثنا عن قدم هذه الحرفة وعراقتها وكيف كان العمل بها رجالاً ونساء، ففي الخمسينيات كان هناك ١٥٠٠ نول، ٣٠بالمئة منها كانت تعمل عليها النساء.
كما شرح لنا كيفية عمل النول وكيفية العمل بهذه المهنة التي تعتمد منسوجاتها على خيوط القطن الطبيعي، وخيوط الحرير النباتي في صناعة منسوجاتها، وهي مهنة تحتاج إلى صبر وجهد كبيرين، كما تحدث لنا عن القوة الشرائية الضعيفة التي أدت إلى ضعف التسويق وبالتالي ضعف المقبلين على تعلّم هذه الحرفة. أما الحرفي محسن محمد شفيق الدبيك فقد أخبرنا بأن هذه المهنة تتفرد بها حماة عن غيرها من المحافظات السورية ، فتبدأ بجلب الخيوط من معمل الغزل انتهاء بصنع البرانس والمناشف والشراشف المطرزة بالحرير لجهاز العروس، كما أن قسماً من منتوجاتها النسيجية موجهة إلى حمامات السوق التي تشتهر بها المدينة، كما حدثنا عن نسيجهم لعدد من المزويات النسائية الحريرية .
وأخيراً يمكننا القول: إن هذه الحرفة تعتبر من أجمل الحرف وأكثرها جمالاً فهي تترجم تراث بلد عريق.
شذا الصباغ