مشكلة انتشار محال بيع الفروج بشكل عشوائي في المدن الريفية الكبيرة تتسبب بمشكلات متنوعة بيئية و صحية و جمالية فمن غير المعقول أن تبقى تلك العشوائية منتشرة مهما كانت الأسباب.
ليس ترفاً أن نطرح هذه المشكلة الآن فهي قديمة و تم طرحها مراراً و تكراراً و لكن معظم مجالس المدن لا يأخذونها على محمل الجد رغم أهميتها الحيوية البالغة . كثير من محال بيع الفروج هي في الحقيقة مسالخ صغيرة منتشرة في الطرقات و الشوارع الرئيسية والفرعية وحتى في الحارات و الأزقة يتم فيها ذبح الطيور ونتفها وتنظيفها و تقطيعها ثم بيعها للزبائن أو عرضها للبيع، يتم الأمر هكذا ببساطة ربما هناك بعض المتابعة الصحية و لكن المسألة برمتها بحاجة لإعادة النظر فلا يجوز أن تبقى تلك العشوائية منتشرة و يجب على البلديات تخصيص سوق محددة لبيع الفروج.
ذلك مفيد من الناحية التنظيمية للمدينة ويسهل عمل الجهات الصحية في المتابعة وأيضاً يقلل التلوث الذي تسببه المحال العشوائية من رمي نفاياتها ولعل من المفيد أيضاً إنشاء مسالخ تابعة للبلديات تتم فيها كل عمليات إعداد هذه السلعة الغذائية الهامة و الحيوية للبيع . حل المشكلة مفيد لكل الأطراف وهو مجال للاستثمار بالنسبة لمجالس المدن فلماذا لا تتحرك ولماذا تترك بعض المشكلات بدون حلول حتى تتفاقم وتحدث ضرراً كبيراً؟ هل من مجيب ؟.
عهد رستم