هل عندك متسع لحروفي؟
هل في جعبة المستقبل مكان؟
ارتقى الحرف بك
مثل نورس غافٍ على بحر القلب
يجري في شرايين العتمة
ألوانه القاتمة
كغيث شتاء في مهب العاصفة
تتمايل الغصون
تطاوع الهدير خاضعة ميّالة
لايكسرها كاسر
***
مداد الروح حروفك يارحاب
ولي حرف يذوب ولايُذاب
كأنّ الله قد أعطاك روحاً
لها في كلّ قاحلة رباب
***
كم مضى من الوقت وأنت ترقبني؟
كنت تأتيني منبهاً
قلت حروفي لاتعجبك
لكني الآن أجدك تسكن فيها
لاتريد براحها
ولا أن أغفو عنك
أنت أناني
***
صدقي أو لا تصدقي
سيان عندي
أنا لا أعرف
لماذا تنهال كلماتي جارفة روحي؟
ليس من عادتي أن أراقب أحداً
لكن قوة خفية تأسرني
هل أنت؟
هل أنت قوة؟
أحمد المحمد طه