إنشاء أول محطة هاضم حيوي لتوليد الكهرباء في مؤسسة المباقر
كشف مدير عام المؤسسة العامة للمباقر المهندس عباس الجلاد عن إنشاء أول محطة هاضم حيوي لتوليد الطاقة الكهربائية ولإنتاج الغاز الحيوي بالاعتماد على المخلفات الحيوانية لافتاً إلى التعاقد مع شركة الديوان المتحدة في جمهورية الصين الشعبية على شراء هاضم حيوي لمبقرة حمص بحجم مقداره مئة وثلاثون متراً مكعباً.
وأشار إلى أن هذه التجربة سيتم العمل على تعميمها مستقبلاً على جميع المباقر بما ينسجم مع السياسة التطويرية التي اتبعتها المؤسسة خلال السنوات الأخيرة حيث ستعمل منشأة مباقر حمص على الاستفادة من روث القطيع بتوليد الطاقة الكهربائية وإنتاج الغاز والسماد والذي سينتج عن عملية التخمير اللاهوائي للروث.
وأضاف أن الغاز الناتج عن عملية هضم روث القطيع يسمى بالغاز الحيوي أو غاز الميتان وهو غاز لا رائحة له ولون لهبه أزرق وتنتج أيضاً عن عملية الهضم سماد عضوي ممتاز للتربة وهذه الطريقة تساهم بشكل كبير في التخلص من النفايات والاستفادة منها بنفس الوقت مؤكداً أن المخلفات العضوية يتم وضعها في وعاء يدعى الهاضم ولا يسمح للأوكسجين بالدخول إليه حيث تقوم البكتيريا بتحليل المخلفات في جو خالٍ من الأوكسجين وينتج عن هذه العملية خليط قابل للاحتراق مكون من غازات الميتان وثاني أوكسيد الكربون (الغاز الحيوي) إضافة إلى سماد طبيعي معالج على شكل سائل بعدها يجمع الغاز الناتج (ما يعادل 1.5-2.5 من حجم الهاضم نفسه) في خزانات فلو افترضنا أن حجم الهاضم يبلغ ألف ليتر فإن حجم الغاز الناتج يبلغ حوالى من1500 إلى 2500 ليتر من الغاز وتختلف نسبة الميتان في الغاز الناتج اعتماداً على نوع المخلفات المستعملة غير أن النسبة بشكل عام تتراوح مابين 60-70 %.
ويتبع للمؤسسة العامة للمباقر 11 مبقرة ومشروعين زراعيين لإنتاج الأعلاف الخضراء والحبوب موزعة على مختلف المحافظات فبالنسبة للمباقر فهناك 5مباقر عاملة في جب رملة وفديو والغوطة وحمص وزاهد في طرطوس تستخدم كمركز لبيع البكاكير الحوامل المستوردة للمربين المكتتبين من خلال المصرف الزراعي التعاوني إضافة إلى 3 مباقر خارجة عن الخدمة وهي الزربة وجورين وتل تمر إلى جانب مباقر مقرر إدخالها في الخدمة وهي مجمع مباقر مسكنة «محطة واحدة» ومبقرة دير الزور وذلك بعد الانتهاء من أعمال تأهيلها ومبقرة درعا قيد الدراسة كما أن هناك مشروع الغاب الزراعي يتبع مبقرة جورين ومشروع كتيان يتبع مبقرة الزربة وهو خارج الخدمة.
حماة – الفداء